الثلاثاء ١٩ كانون الثاني (يناير) ٢٠٢١

التمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة في عُمان

تتناول عزيزة الحبسي في كتابها الصادر حديثًا "التمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة في عُمان" قضايا تمكين المرأة العُمانية في هذين المجالين الحيويين. وقد تتبعت هذه القضايا من خلال مراجعة أوراق العمل المقدمة في الندوات العديدة التي كانت تعقدها صحيفة عُمان.
وشارك في الندوات عدد من المسؤولين والمثقفين والشخصيات الأكاديمية العُمانية من الجنسين، وحفلت مناقشاتهم التي شكلت بنية الكتاب بعدد من القضايا التي من بينها البحث في ما إذا تم تقديم المرأة في عُمان إعلامياً بالشكل الذي يزيدها حماساً وواقعية تجاه تأكيد اعتبارها نصفًا حقيقيًّا وشريكًا في التنمية.

ونوقشت كذلك أوضاع العاملات في القطاع الإعلامي العُماني ووصول المرأة إلى المراكز العليا إعلامياً، إضافة إلى محدودية الفرص الشاغرة مهنياً للجيل الجديد ودور المؤسسات الرسمية في اعطاء مساحة جيدة للمرأة. كما ناقشت الندوات وضعية المرأة العُمانيّة في القطاع الخاص العُماني.

وجاء الكتاب االذي صدر عن "الآن ناشرون وموزعون" في عمّان في مئة وخمس وسبعين صفحة من القطع الكبير. وترى المؤلفة فيه أن "الوسائط الإعلامية وسائل فعالة إذا أُحسِن توجيهها بالشكل الصحيح لخدمة قضايا وشؤون المرأة، فقد كثرت في الآونة الأخيرة المطالَبات المتعلِّقة بالنساء سواء من ناحية المساواة في الترقّي الوظيفي والإداري أو من ناحية التكافؤ المهني والوظيفي".

ومن العناوين الفرعية التي تناولها المشاركون في الندوات:

أهمية الوعي القانوني للعمل في الشركات، عمل المرأة في بيئة غير صحية أخطر من تدني الرواتب، قوانين المنشآت الخاصة، نظام الحوافز والمكافآت، الأمية ومحاربتها، التدريب والتطوير، صورة المرأة العُمانية في الدراما، والمرأة العُمانية في مواقع صنع القرار.

وخرجت الندوات بعدد من التوصيات. وكان من بينها التوصيات التالية في ما يختص بالمرأة العاملة في مجال الإعلام:

إتاحة الفرصة لمزيد من الدورات الصحفية في مؤسسات صحفية عريقة ومتطوِّرة خارج البلاد لتنمية الخبرات المهنية وتجديدها.

التّركيز على اكتساب لغة أخرى إلى جانب اللغة العربية الأمّ, وذلك عن طريق تكثيف البرامج التدريسية في هذا المجال وبشكل أساسي (اللغة الإنجليزية) التي تعتبر لغة المال والأعمال في عالم التجارة دوليّاً.

توفير أكبر قدر من المعرفة في مجال تقنيّة المعلومات باستخدام الحاسب الآلي وشبكة المعلومات العالمية (الإنترنت) ووسائل الاتّصال الحديثة لتمكين الصحفية من مواكبة آخر ما يستجد في هذا المجال.

تشجيع الصحفية العُمانيّة على التعاطي مع قضايا أكثر حيوية كقضايا التحول العالمي مع العولمة وتأثير الانفتاح التجاري على ثقافات المجتمع العُماني بشكل عام وعلى أوضاع الأسرة في السلطنة بشكل خاص.

وتساءلت عزيزة الحبسي في ختام تقديمها للكتاب: "هل ما زالت هناك عراقيل تحدّ من محو مزيد من الأمية في الولايات والقرى العُمانيّة بين المواطنين والمواطنات؟ وهل أسهم خريجو الشهادة العامة فعلياً في دفع هذا المشروع الحضاري إلى الأمام؟ وكيف يمكن إعطاؤه دفعة قوية لمحو الأمية في ظل وجود نسبة أمية تقدَّر ب 22% بين أوساط العُمانيين ومخرجات الشهادة العامة؟ وتساؤلات كثيرة تُطرح لفتح الباب على مصراعَية أمام إجابات تسهم نحو تمكين اقتصادي واجتماعي أكبر للمرأة في عُمان".

وعزيزة الحبسي حاصلة على شهادة الليسانس في اللغة العربية وآدابها من جامعة بيروت العربية (1994)، ونالت درجة الماجستير في إدارة الأعمال من جامعة ستراثكلايد ببريطانيا (2009). ولها خبرة واسعة في العمل الصحفي في عدد من الصحف العُمانية والعربية والعالمية، كما شغلت منصب الرئيس التنفيذي لمؤسسة المرأة العربية للخدمات الإعلامية. وصدر لها كتابان هما: "عين على الشورى"، و"هُنّ" (2019).


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى