الثلاثاء ٣٠ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١٨
بقلم خلود فوراني سرية

التهجير.. والإبادة-الفقه اليهودي المعاصر تجاه العرب

عقد نادي حيفا الثقافي يوم الخميس 25.10.18 أمسية ثقافية مع الكاتب أحمد أشقر تم فيها إشهار ومناقشة دراسته التهجير والإبادة - الفقه اليهودي المعاصر تجاه العرب.

كانت البداية لمسة وفاء للكاتب والسياسي الفلسطيني طيب الذكر شفيق الحوت.
افتتح بعدها الأمسية رئيس النادي المحامي فؤاد مفيد نقارة فرحب بالحضور ثم نوه لمؤسسة قلب يسوع الحيفاوية كجمعية خيرية تعمل من أجل ذوي الاحتياجات الخاصة ودعا لعرضها الخيري المقبل.

ثم استعرض الأمسيات الثقافية المقبلة داعيا الجميع لحضورها.

تولى عرافة الأمسية الأستاذ فتحي مرشود، فأدار الأمسية بأسلوبه المهني الرشيق وتناول سيرة الباحث أحمد أشقر وبحثه خلال تقديمه.

أما في باب المداخلات فقد قدم الدكتور يوسف شحادة مداخلة سلط فيها الضوء على قضية توظيف الدين لأغراض استعمارية فجاء فيها، أن لم تعرفِ البشريّةُ في العصرِ الحديثِ عنصريّةً ممنهجةً وخطابَ كراهيةٍ بمستوى نخبِ الدولةِ إلّا في حِقبٍ تاريخيّةٍ لا تتعدّى أصابعَ اليدِ الواحدةِ، وقد لا نُغالي إذا قلنا بأنّ الأيديولوجيا الدينيّةَ الّتي يعتمدُها روّادُ الحركةِ القوميّةِ الدينيّةِ اليهوديّةِ أوِ الصهيونيّةِ الدينيّةِ خاصّةً، تتوّجُ وتؤسّسُ لحقبةٍ تاريخيّةٍ معاصرةٍ على شاكلةِ الحِقبِ الظلاميةِ الاستبداديةِ وتعملُ على تأسيسِ نظامِ فصْلٍ عنصريٍّ وتطهيرٍ عرقيٍّ قائمٍ على أساسِ التفوّقِ العرقيِّ، يستمدُّ أفكاره من الأساطيرِ الدينيّةِ كما وردَ في النصوصِ قيدِ المعالجةِ. فهذا التيّارُ الدينيُّ القويُّ يرى باليهودِ كيانًا دينيًّا متماسِكًا يتمتّعُ بعلاقةٍ خاصّةٍ مع الربِّ، الّذي يتجسّدُ فيهم ويمنحُهُم درجةً عاليةً منَ القَداسةِ؛ وكأنّ الدّينَ والإلهَ مُقتصرٌ على شعبِ اللهِ المختارِ مالكُ هذه الأرضِ بفعلِ وعدٍ ربّانيٍّ.

أما المداخلة التالية للمحامي علي رافع، استهلها بضرورة أن نعرف ونفهم الذين نعيش معهم، ودراسة أحمد أشقر تساعدنا كثيرا في هذه المهمة الصعبة. وأشار لسؤال في الكتاب لماذا خلق الله الفلسطينيين؟

وإجابة الفقه اليهودي مفادها، لمضايقتهم وبالتالي لتطهيرهم أكثر عند الله.

وعن خطاب رئيس الحكومة الحالي بيبي نتنياهو، والذي ألقاه في جامعة بار إيلان التي تُخرّج الضباط، العسكريين، المتدينين، والمستوطنين..

فقد حلله أحمد أشقر، ومن هذا التحليل في دراسته نستطيع أن نفهم أن لا إسلام، ولا اعتراف بدولة فلسطين ولا أي شيء من هذا القبيل بحسبهم.

في الختام كانت الكلمة للباحث أحمد أشقر، فتحدث عن دراسته ومعنى الترجمة بالنسبة له وهو التعرف على مناهج تفكير عدونا وكيانه.

ثم تناول مواضيع عدة تناولها في بحثه عن الفقه اليهودي تجاه العرب بما فيها المفهوم العميق والدقيق للوصايا العشر في فقههم.

يجدر بالذكر أنه تخلل الأمسية والتي أقيمت برعاية المجلس الملي الأرثوذكسي- حيفا معرض أعمال فنية للفنانة التشكيلية هيام طيارة.

لقاؤنا القادم يوم الخميس 01.11.18 في أمسية شعرية عكاظية 17 مع الشعراء: عدالة جرادات، هادي زاهر، ريتا عودة ومجد كناعنة وعرافة الشاعرة فردوس حبيب الله.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى