الأحد ١ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٠٦
بقلم صلاح الدين الغزال

الجَمْرَةُ الخَبِيثَة

قَدْ دَمَّرَتْ كُـلَّ شَيْءٍ وَيْحَهَـا غَدْرا
وَاسْتَدْرَجَتْنِي إِلَى جُبِّ الهَوَى قَسْرا
لِسَانُهَـا الحُلْـوُ أَرْدَانِـي بِرِقَّتِـهِ
غُنْـجٌ وَإِخْضَـاعُ قَوْلٍ جَرَّنِي جَبْرا
كَـمْ أَطْعَمَتْنِـي بِكَفَّيْهَـا مُدَاعِبَـةً
وَكَمْ سَقَتْنِي بِكَـأْسٍ مُبْـرِقٍ خَمْرا
حَتَّى هَوَاهَا فُؤَادِي مُرْغَمـاً وَمَضَى
إِلَى حِمَاهَـا فَأَنْهَتْ خَفْقَـهُ بَطْرا
تَفَاجَـأَ الكَيْـدُ هَلْ هَذِي الَّتِي لَمَعَتْ
بِنْـتٌ لِحَـوَّاءَ أَمْ شَيْطَـانَةٌ تُقْرَى
أَمْ أَنَّهَـا جَمْـرَةٌ لِلْخُبْـثِ طَعْنَتُهَا
أَذْكَتْ لَهِيبَ اللَّظَى فِي خَافِقِي مَكْرا
أَضَاعَتِ المَالَ بَعْدَ النَّفْسِ وَانْطَلَقَتْ
تَجُرُّ رَأْسِي إِلَى سَيْفِ الأَسَى قَهْرا
فُصْرْتُ أَشْبَـهُ بِالمَذْهُـولِ تَتْبَعُنِي
جَحَافِلُ الغَدْرِ أَجْتَـاحُ المَدَى ذُعْرا

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى