الثلاثاء ٤ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١٤
بقلم سعيد مقدم أبو شروق

الحرب المفروضة – حسرة – الجندي

1
الحرب المفروضة

كان جارنا يجيد لغتنا، يتحلى بصفاتنا الكريمة، ملتزمًا بعادات أجدادنا الحميدة؛ عاد لنا بعد ثمان سنوات: تصرفاته غريبة، في لهجته عجمة، ابناه الاثنان يتراطنان؛ سجلت للحرب نقطة سلبية أخرى وخبأتها مع أوراقي المبعثرة.

2
حسرة

حين نشبت الحرب، فرح ... لأنهم سيهاجرون وستتحقق أمنيته؛ أبوه لم يخرجهم هو وإخوته الستة وأمهم إلى نزهة أو سفر؛
بعد ثلاثة أيام اشتاق إلى البيت، لكن الحرب منعته من العودة؛ فظل ثمانية أعوام يلوم نفسه ويلعن أمنيته الخبيثة.

3
الجندي

في منتصف الليل، أيقظه زميله ليحل مكانه، يداه ليستا بقادرتين أن تمسكا البندقية من شدة البرد؛ فليكن، عليه أن يدفع الثمن، فهو لم يجتز الامتحانات ولم يدخل كلية؛ رأى شبحًا يقترب، جميع أعضائه ارتجف،
جهز بندقيته، صوبها... لكنه ... لا طاقة له لتحمل عذاب هواجسه ثم تمزيق جسده ... بعد ثوان ...مرت بقرة على جثته الهامدة.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى