السبت ٣٠ تموز (يوليو) ٢٠١١
بقلم مُعاذ علي العُمري

الحياة جميلة

للشاعر الأمريكي «لانغستون هيوز»
ذهبتُ إلى النهرِ، وعلى ضفتِهِ جلستُ،
حاولتُ أنْ أفكرَ، لكنّي عجزتُ،
لذا، قفزتُ في النهرِ، وبهِ غرقتُ.
صعدتُ فوراً إلى السطحِ وصِحتُ،
ثم عدتُ صعدتُ ثانية وصرختُ،
لو لم يكن ذاك الماءُ ماءً بارداً جداً،
لربما كنتُ غرقتُ في النهرِ وبهِِ مِتُّ.
لكن الماءَ كان بارداً حقاً!
لقد كان ماءً بارداً
ركبتُ المصعدَ،
ستةَ عشرَ طابقاً بهِ صعدتُ،
فكرتُ في صغيري،
وفكرتُ أني سوف أقفزُ،
توقفتُ هناك وصرختُ،
توقفتُ هناك وصِحتُ،
لو لمْ يكنِ ذاك المكانُ مكاناً شاهقاً جداً،
لربما كنتُ قفزتُ من فوقهِ ومِتُّ.
لكنَّ المكانَ كان شاهقاً حقاً،
لقد كان مكانا شاهقاً،
مِن يومها وها أنا أعيشُ،
وظني أني سوف أظل أعيشُ.
ربما أموتُ مِن أجلِ حُبٍّ،
لكني لأعيشَ كنتُ في الأصلِ وُلِدتُ.
ربما تسمعني أصرخُ،
ربما تراني أصيحُ،
لكنكَ ستجدني عنيداً،
عنادَ طفلٍ وسيمِ،
إنْ أنت يوماً شاهدتَني أموت.ُ
إنّ الحياةَ جميلةٌ، كالخمرِ لذيذةٌ،
إنّ الحياةَ جميلة.
للشاعر الأمريكي «لانغستون هيوز»

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى