الثلاثاء ٤ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١٦
بقلم لحسن الكيري

الحُبُّ نَارٌ تَحْرِقُ دُونَ أَنْ تُرَى

نظم: لْوِيشْ ڨَاثْ دُو كَامْوِيشْ*

اَلْحُبُّ نَارٌ تَحْرِقُ دُونَ أَنْ تُرَى؛
هُوَ جُرْحٌ يُوجِعُ لَكِنْ لَا نُحِسُّ بِهِ؛
هُوَ فَرْحَةٌ تَعِيسَةٌ؛
هُوَ أَلَمٌ يُفْقِدُ الرُّشْدَ وَدُونَ أَنْ يُؤْلِمَ.
هُوَ أَلَّا نُرِيدَ شَيْئًا آخَرَ أَكْثَرَ مِنَ النِّيَّةِ الحَسَنَةِ
هُوَ سَفَرٌ وَحِيدٌ بَيْنَ النَّاسِ
هُوَ ثَوْرَةٌ أَبَدِيَّةٌ عَلَى المُوَاضَعَاتِ
هُوَ عِنَايَةٌ تُدْرَكُ مُقَابِلَ التَّيَهَانِ.
هُوَ أَنْ تُرِيدَ أَنْ تَكُونَ أَسِيرًا طَوَاعِيَّةً؛
وَ أَنْ تَخْدُمَ الَّذِي يَهْزِمُ أَوِ الهَازِمَ؛
وَ أَنْ تَبْقَى وَفِيًّا لِمَنْ يَقْتُلُكَ.
لَكِنْ كَيْفَ لِنعْمَةِ الحُبِّ
أَنْ تَغْرِسَ الصَّدَاقَةَ فِي قُلُوبِ الْإِنسَانِ
إِنْ كَانَ الحُبُّ أَشَدَّ تَنَاقُضًا مَعَ ذَاتِه هُوَ نَفْسُهُ؟

*كاتب وشاعر برتغالي عاش في القرن 16 للميلاد. من أبرز مؤلفاته: (اللوسياد / بالبرتغاليةOs Lusíadas الصادر عام 1572). و يعتبر من أفضل الأعمال الأدبية البرتغالية. ولد في مدينة لشبونة البرتغالية سنة 1525 للميلاد و فيها توفي سنة 1580 عن عمر ناهز 55 سنة. ابن لعائلة فقيرة إذ عاش 17 عاماً تقريباً في الهند .له تأثير كبير على الأدب البرتغالي والبرازيلي ويعد من شعراء البرتغال الوطنيين. له ديوان شعري مشهور يدعى "ريماس / قوافٍ Rimas و صدر عام 1595)، كما كتب بعض الأعمال المسرحية مثل "فيلوديمو" و"الأمفيتريونان" (كلاهما عام 1587).

كان لويش ڨاث دو كامويش شاعراً قومياً كبيراً، كتب الكثير عن المآثر البطولية الرائدة، والاستكشافات في التاريخ. وكان هو شخصياً مغامراً، واشترك في عدد من الحملات ففقد إحدى عينيه، وقضى ردحاً من الزمن في السجن، وأخيراً نَعِمَ بالحظوة في بلاط الملك سيباستيان. ونُذَكِّرُ بأن أشهر أعماله الأدبية كما أشرنا إلى ذلك هو الذي يحمل عنوان (لوسياديس)، وهو تاريخ شعري ملحمي طويل للبرتغال خلَّد في جملة ما خلَّد، رحلات المستكشف العظيم فاسكو دي غاما. و كي نُزِيلَ اللَّبْسَ عن هذه التسمية فإننا نقول إنها مشتقة من "لوسو Luso " و هو حسب الأسطورة ابن الإله "باكو" الذي غزا بالسلاح البلاد التي ستسمى فيما بعد "لوسيتانيا" أي البرتغال. و يعني هذا العنوان حرفيا: "أبناء لوسو"، أي أن البرتغاليين ينحدرون من هذا الذي يسمى "لوسو". و كان الإِنْسِيُّ البُرتغاليُّ المُسَمَّى أندري دي ريسيندي أول من نحت هذا التسمية: "Os Lusíadas" لكن شاعرنا دو كامويش هو أول من استعملها في اللغة البرتغالية. و هذه التسمية لا تشير إلى فرد محدود و إنما تدل على أبناء الشعب البرتغالي كُلِّيَّةً. (نقلا عن ويكيبيديا بتصرف).


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى