السبت ١٦ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٧
بقلم
الدامغة: «أناتك لا تعجلْ عليَّ مُرائيا»
الدامغة تدمغ كلَّ المنافقين والمرتزقة والمرائين والوصوليين الأذلاء....من لا يستحي يقعل ما يشاء....!!!
1 - أناتك لا تعجلْ عليَّ مُرائيافكلُّ عجولٍ في الدّنى ليس راضيا2 - كأنّك لا تدري، وأنت مريدُهامشـاحنةً بغضـاءَ أنْ لا تلاقيـا3 - وإنّي لها،لمّا تعجرفَ جهْمهُوما كلّ مَنْ تلقاهُ دهركَ سـاميا4 - فترمــي لكَ الأيّامُ ما لا تــــودّهُليشغلَ نفسـاً أنْ تجــــدَّ لياليا5 - ومَنْ طلبَ العلياءَ عافَ صغـارَهاوبطنةَ قـومٍ أجوفَ العقلِ خاويا6 - يكن همّه أن يسـتطيلَ مرافقـــاًفتبّاً لـمن يرضى لنفسهِ ثانيا7 - فمنْ يتخــفّى بالنّساءِ شوارباًويلبسُ ثوبَ الزهدِ بالمكرِ باكيا8 - وينفـــقُ ممّا نافقَ الناسُ حولهُتراهُ كنفـخ الطبل ينبحُ عـاويا9 - رأيتُ حياةَ الأكرميـن جريئــةًتقـولُ: لوحـدي أمٌةٌ، ذا ردائيـا10 - نظمتُ عقوداً - لا أباً لكً - درّهـاعفيفٌ وألْبسْتُ الزمـانَ قوافيا11 - فمن لا يرى عقد اللآلئ لبّـهُفلا يــكُ حفّـــاظاً لعهــدٍ وراعيا12 - وخلّفتُ خلفي مَن تهاوتْ عروضهُكنت أبيّاً، لــن أكلّلَ طاغيا13 - وغيري ترامى للمناصب صاغراًكما راحَ يستجدي الوزيرَ مواليا14 - يعلّونَ كرشاً، سحتهُ أمرُ حُرمةٍولستُ بذي أمرٍ، ولا المالُ كافيــا!15 - تعالَ أمامَ العُرْبِ نسمو تباهلاًأردّكَ أرضــــاً، فالفضـاءُ فضائيـا16 - فكم لحيةٍ حمقاءَ، يجري لهاثُهاولمّا أفاقتْ، إذْ ترى النّجم عاليا17 - فذا رجلُ الدّنيا، وواحدُ عصرِهِيرى نفسهُ حرّاً، وجمعـاً مواضيا18 - ولستُ خجولاً أنْ أعـدَّ مناقبــاًلعيــنٍ تراني - بالتقاليدِ - لاهيــا19 - فيا للعمى يعمي البصيرةَ بصْرهاألمْ تَرَ أقْلامي تجيشُ، وما ليا؟!20 - وما لي جهولاً أن أقلّدَ جمْعهـابجهلٍ، لقـدْ أدْمى العيونَ البواكيـا21 - على وطنٍ قدْ دُكَّ ظلْماً،وشعْبهُيغوصُ بنفطٍ خاويَ البطْنِ عاريـــا22 -فما أنا باللاهي،وجدّي جديدُهالنلحقَ عصراً يسـبق الكونَ غازيـا23 - وكلُّ حياةٍ ومضةٌ، أنـت عابرٌبغوغائها، والمجـدُ يخلدُ ساريـا24 - ألا يا زمانَ الغدرِلم تقضِ بيننابعدلٍ،ولا عدتَ السنين الخواليا25 - فمن يرتجي من بعدِ أينٍ وعثــرةٍيعودُ صفــاءٌ للحيــاةِ كما هيا؟26 - يعكّرها ريـــب الشـــقاقِ طوائفــاًفيا لعــراقٍ طفّـــهُ كـان داميا27 -ومنْ عجبِ الدّنيا،ومقُلبِ أمرِهاوجدتُ عـدوَّ الناسِ للناس قاضيا28 - فقدْ ورثَ المجدَ الرفيعَ طغاتهـمأطاحــوهُ أنْفاً لِلْعراقَيَـنِ هاويا29 - و لا تحسبنَّ الشّرَّ ضربــةَ لازبٍخــذِ الْأمرَ معكوساً لضدِّهِ جاريا30 - جريتُ وكان الأفقُ يجري جهامهُفقلت رويداً - يا كـريـمُ - تأنّيا31 - غربتُ فكانت غربتي وحيَ عبقرٍجزى اللهُ جهدا للمكارمِ ساعيـا32 - ولمّا أنلْ غيرَ الوفـــاءِ لأمتـــيلعـــلّ الــذي يـــأْتي يجـلّكَ جازيا33 - يموتُ رديء الدّهرِموتَ خسيسهِويبقى منار الدّهــرِ ما دامَ باقـيــا34 - عسى نهضةٌ قامتْ،وقامَ رجالهاتفيضُ بنبعَ الرافـدين سـواقيـا35 - فكمْ يُرتجى الإنسانُ روحاً أثيرةًفلا تكُ إلّا واهــبَ الخيـرِ صافيــا36 - فمنْ يتخذْ جودَ التّسامحِ درْعهُيكنْ حاملاً نبـراسَ عدلٍ و هاديا37 - ألم ترَ زهــرَ البانِ فـــاح عبـــيرهُوصدّاحُــهُ الفتّـانُ بالنـغمِ زاهـيــا38 - فما الأنسُ أنساً بالتزلّفِ والريـاولكنّه الإنسانُ مـــن كـان زاكيا39 - وما بادئٌ مهما يطولُ بقـــــاؤهُيرى رســـم ختمٍ بالقضاءِ نهائيـا