الخميس ٢١ أيلول (سبتمبر) ٢٠٠٦
كل الطرق تؤدي الى العقبة

الرحلة الى «ثغر الاردن الباسم» باتت سهلة وممتعة من كافة انحاء المملكة

بات الوصول إلى مدينة العقبة سهلاً جداً ، سواء من مدينة عمان أو أي مدينة أخرى في المملكة ، فما على الزائر سوى أن يستقل أي وسيلة نقل متاحة من سيارات أو حافلات ، ليصل إلى المدينة السياحية في وقت يسير. حيث بات بالامكان القول الآن أن: كل الطرق تؤدي الى العقبة.

ورغم توفر خدمة النقل الجوي الى العقبة ، الا أن الزائر غير مضطر لأن يستقل الطائرة كي يزور العقبة ، حيث أن بإمكانه الاعتماد على الباصات أو سيارات الأجرة ، التي من المعروف أنها أرخص ثمناً ، بالاضافة الى أنه يوفر فرصة التمتع بأجواء عطلة مثالية في العقبة عبر المرور بالعديد من المناطق الخلابة.

وتشكل مدن عمان والزرقاء واربد نقطة انطلاق مثالية للمقيمين في الجزء الشمالي من المملكة ، حيث أن هذه المدن الثلاث تعتبر من حلقات الوصل الرئيسية بين المدن المختلفة في الأردن.

وبالنسبة للمقيمين في عمان بالتحديد ، فان هناك العديد من محطات الباصات التي توفر خدمة منتظمة ومريحة وزهيدة الثمن للانطلاق في الرحلة المثيرة نحو مدينة العقبة ، حيث تتوفر خطوط الحافلات في عدة مناطق ، تشمل مجمع باصات العبدلي ، ومجمع باصات الجنوب في منطقة الوحدات ، بالإضافة إلى منطقة الدوار السابع في غرب عمان.
وتتميز جميع الحافلات بتقديم العديد من المزايا ، حيث أنها تحتوي على مكيفات الهواء ، ومجهزة بشاشات العرض وأجهزة الصوت ، كما تقوم بتقديم وجبات خفيفة ، ويدرك العاملون في هذه الحافلات بأن إرضاء الجميع غاية لا تدرك ، لهذا فإنهم يواصلون الترحيب بأي شكوى من المسافرين.

عندما يختار الزائر الانطلاق من منطقة الدوار السابع فانه يكون في خلال دقائق على طريق مطار الملكة علياء ، حيث تتواصل الرحلة بسرعة منتظمة على طريق واسع ومريح ، ويلتزم السائقون خلال هذه الرحلات بحدود السرعة دون تجاوزها.

ولكن الرحلة عن طريق محطات الدوار السابع والعبدلي تمتاز بميزة أخرى ، وهي الدقة في الوقت ، حيث أن هنالك أوقات محددة لانطلاق الحافلات ، والشركات التي تدير هذه الرحلات تلتزم بشكل دقيق بالبرنامج الزمني ، فتضع برنامجاً يومياً ثابتاً للرحلات ، وتطلب من المسافرين الوصول قبل موعد انطلاق الحافلة بشكل كافْ ، لأن هذه الشركات ترفض تأخير الرحلة ولو لدقيقة واحدة مهما كان السبب.

وفي المقابل فانه عند الانطلاق من مجمع باصات الجنوب ، فان الحافلات وسيارات الاجرة تواصل تقديم خدمتها على مدار الساعة من الصباح الباكر وحتى وقت متأخر من الليل ، وما على المسافر هنا سوى التوجه الى هذا المجمع وقطع تذكرة قبل الانطلاق مباشرة في الرحلة نحو العقبة.

وتشكل الرحلات البرية الخيار الأمثل بالنسبة للزائر المحلي الى مدينة العقبة ، حيث أن معظم من يقوم بهذه الرحلة هم العائلات التي تذهب لزيارة الأقارب ، وغالباً ما تضم هذه العائلات أطفالاً ومربيات ، هذا بالاضافة الى قطاع الشباب والطلاب والموظفين. وفي الغالب فان هذه الفئات تفضل استخدام الرحلة البرية ، وذلك بسبب الكلفة المعقولة لها ، بالاضافة إلى الترفيه الذي يتمتعون به عبر التمتع بمشاهدة المناظر الطبيعية الخلابة ، خاصة الجبال المثيرة على جانبي الطريق من عمان الى العقبة ، حيث يتساءل الزائر في بعض الأحيان عما اذا كان في الأردن أو على كوكب آخر.

ورغم أن البعض يعتبر أن كلفة الرحلات في الباصات السياحية كبيرة ، الا أنه يشار هنا الى أن هذه الرحلات تشتمل على وجبة خفيفة بالاضافة الى مشروب بارد.

وفي أيام العطل المدرسية والجامعية وفصل الصيف ، تشهد محطات الباصات المتجهة من والى العقبة حركة نشطة ، حيث تكون نسبة الاشغال في الحافلات المتجهة للعقبة أو العائدة منها كبيرة ، وفي إحدى نقاط حجز التذاكر في العقبة قال أحد المسافرين بعد أن قام بحجز سبع تذاكر: "لقد قدمنا الى العقبة من أجل حضور زفاف ابن عمي ، وقد قمنا بالاستفادة من هذه الفرصة عبر التمتع بالمناظر الخلابة في المدينة المائية ، وسنعود إلى الزرقاء بعد أن حظينا بأجازة مميزة".

ولقد تطور قطاع النقل من والى العقبة بشكل كبير في السنوات القليلة الماضية ، ويشكل المسافرون عبر مجمع باصات الجنوب في منطقة الوحدات قطاعاً رئيسياً من العاملين في مختلف المشاريع الاقتصادية في المدينة التي تشكل واجهة الأردن البحرية ، هذا بالاضافة الى العاملين المصريين الذين يعودون الى وطنهم عن طريق ميناء العقبة.

ومن الطرق الأخرى الشائعة للتوجه إلى العقبة ، استخدام سيارات الأجرة ، ولهذه الرحلة مزايا خاصة حيث أن سائقي السيارات يتفننون في ابتكار الوسائل الخاصة لاجتذاب الركاب عند دخولهم إلى مجمع باصات الجنوب ، ولكن في المقابل على المسافر أن ينتظر حتى تمتلئ مقاعد السيارة.

وكما توضح ، فان الرحلة من أي مدينة في الأردن الى العقبة باتت متاحة عبر العديد من وسائل النقل المختلفة ، والتي تتناسب مع أذواق وقدرات جميع الناس ، وبات بالإمكان الآن القول: كل الطرق تؤدي إلى العقبة ، خاصة فيما يتعلق بقطاع النقل البري.

العقبة - الدستور


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى