الجمعة ١٨ آذار (مارس) ٢٠٢٢
إشهار كتاب
بقلم خلود فوراني سرية

«الزقوقيا» للكاتبة خالديّة أبو جبل في ناي حيفا الثقافي

أقام نادي حيفا الثقافي يوم الخميس 2022/03/10 أمسية ثقافية غصّت بالحضور من حيفا ومن الشمال والمثلث والجليل احتفاءً بالكاتبة خالدية أبو جبل ابنة بلدة طرعان - الجليل، وإشهار كتابها " الزقزقيا" - نصوص نثرية، الصادرة عن دار سهيل عيساوي للنشر.

افتتح الأمسية وأهّل بالحضور والمشاركين على المنصة رئيس النادي المحامي فؤاد مفيد نقارة ثم بارك لخالدية صدور كتابها وهنّاها متمنيا لها ولجميع المبدعين مزيدا من التقدم ومزيدا من الإبداع. شكر بعدها المجلس الملّي الأرثوذكسي الوطني لرعايته الأمسية ثم استعرض الأمسيات الثقافية القادمة داعيا الجميع لحضورها.

قدم الشاعر أنور خير عرافة أنيقة تليق بالأمسية، مازجا فيها من عذب شعره الذي نظمه خصيصا لهذه المناسبة.

وفي باب المداخلات حول الكتاب، قدمت د. جهينة خطيب مداخلة بعنوان "سيمياء الحواس" شجن الذكريات وبلاغة الحكي في كتاب الزقوقيا، جاء فيها أننا عندما نقرأ العنوان "زقوقيا" هذا يحيلنا إلى الذاكرة البصرية لنحاول تخيّل وتذكر صورة الزقوقيا وما ترمز له، فالزقوقيا نبتة متجددة في ألوانها.

وعن سيمياء المدرك البصري أشارت د. جهينة أننا نعيش في نصوص الكتاب حالة وجدانية خاصة ونوستالجيا لأيام خلت في تاريخ العائلات الفلسطينية الحبيبة، فنبصر مشاهد على طول النصوص الموجودة ونلمس مزيجا من الحواس جميعها، فنعيش مشاهد دراميّة ملؤها الحنين وعبق الذكريات.

في مداخلة أخرى قدمها د. أليف فرانش بعنوان " الزقوقيا - العبور ما بين النبتة والقناع" جاء فيها أن الزقوقيا اسم يوحي بعدة أمور، أولها الحنين، كالحنين إلى الطفولة. ونصوص الكتاب تعجّ بمضامين ترتبط بإيحاءات الزقوقيا منها الحزن ففي النصوص فيض من الأحزان وهناك نصوص توحي بالغربة، غربة الفرد وغربة المجتمع. كما يعج بمشاهد الاغتراب وشاعرية الكلمة والصورة. وختم أن "الزقوقيا" هي قناع تضعه الكاتبة كي لا تكشف أسرار النص.

وفي كلمة المحتفى بها خالدية أبو جبل قدمت شكرها للقيّمين على النادي وللحضور جميعا، وامتنانها للمشاركين على المنصة وعرفانها لكل من أنار لها الطريق ودعمها ليرى إبداعها النور- كلّ بمعزته وباسمه. فقدمت شكرا خاصا مرفقا بنبتة الزقوقيا.

بقي أن نذكر أنه تخلل الأمسية كلمة تحية للأخ نميري أبو جبل عبّر من خلالها عن اعتزازه والعائلة بأختهم وابنتهم خالدية. تلته المربية نبيلة خوري من طرعان بكلمة تحية أخرى.

ثم وصلة فنّية مع الطالبة عدن علي عدوي في أغنية - قصيدة " أبلغ عزيزًا" تفاعل مع غنائها الجمهور.
أما معرض الأعمال التشكيلية للفنانة علا زرعيني فقد أضفى رونقا وجمالا على الأمسية.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى