السبت ١٥ حزيران (يونيو) ٢٠٢٤
الشاعر السوداني عبد الحميد حسن لديوان العرب:

قضية فلسطين وغزة كانت ملهمة لي للكتابة في بداياتي

أحمد مجدي

قضية فلسطين وغزة كانت ملهمة لي للكتابة في بداياتي

"جداريات يقشرها الدخان" هي بكائية للعالم المنهار كتبتها وقت وباء كورونا

الشاعر عبد الحميد حسن، شاب واعد من السودان، ، برغم صغر سنه، أثبت نفسه كواحد من الأصوات الشعرية المميزة في الساحة الأدبية، فحصل على المرتبة الثالثة في فرع قصيدة البحر عن قصيدته "جداريات يقشرها الدخان" بمسابقة ديوان العرب الأدبية العاشرة. كان عبد الحميد قد وُلد في عام 1995 في مدينة عمران باليمن، لكنه نشأ وترعرع في مدينة حلفا الجديدة بشرق السودان. ثم تخرج في جامعة كسلا، من كلية الطب والعلوم الصحية، مما يعكس تنوع اهتماماته وعمق شخصيته. إلى جانب دراسته الطبية، يكرس عبد الحميد وقته للكتابة والتدوين، ولديه شغف كبير بالقراءة والإطلاع. وقد أثمر هذا الشغف عن عدة قصائد نشرت في مجلات مرموقة.

في هذا الحوار، سنتعرف على رحلته الشعرية، وكيف يوازن بين الطب والأدب، وما هي رؤيته للمستقبل.

في البداية حدثنا عن شعورك عندما علمت بالفوز بجائزة ديوان العرب في المركز الثالث فرع قصيدة البحر؟

كان شعورًا جميلًا ، أن نعلم أن ما نكتبه له قيمة وتأثير وينال استحسان النقاد. وهذا ما يعطينا دافعاً قويًا، وأننا على الطريق الصحيح، وأتمنى أن أكون مُخلِصًا دومًا للشعر والجمال.

كيف بدأت رحلتك مع الشعر؟

بدأت رحلتي منذ الطفولة مع أناشيد المدرسة ودندنات الشعر الشعبي الذي كانت تردده جدتي، وكانت تجربة كتابة أول نص شعري لي عن التأمل في الكون والمخلوقات. وكان المقوم لنصوصي في بداياتي هو الوالد، ثم جاءت فتنتي بامرئ القيس والنابغة وعمرو بن كلثوم وزهير ثم المتنبي وبعده محمود درويش والفيتوري ومحمد الثبيتي وغيرهم كثير.

من هم الشعراء أو الأدباء الذين أثروا في مسيرتك الأدبية؟

أحب بشكل شخصي إمرئ القيس والمتنبي وأحب الفيتوري ومحمود درويش ومحمد الثبيتي.

هل كانت هناك تجربة معينة أو لحظة فارقة دفعتك إلى الكتابة الشعرية؟

اللحظة الفارقة التي دفعتني للكتابة لا أتذكرها بوضوح الآن لكن أظن أن قضية فلسطين وغزة بالتحديد كانت ملهمة لي للكتابة في بداياتي.

حدثنا عن آخر ديوان شعري لك. ما هي الأفكار أو المواضيع الرئيسية التي تناولتها فيه؟

لم أنشر ديواني الأول بعد. ولكن لدي مخطوط لديوان (مشيًا إلى زبد البداية) حاولت فيه تناول ذاتي لكن بشكل أوسع، مشتبكة متسائلة عن الوجود والإنسان والغيب.

كيف ترى تطور أسلوبك الشعري منذ أول ديوان نشرته إلى الآن؟

في البدايات دائما يتعب الإنسان حتى يكتشف أدواته ويطور أسلوبه الخاص. هذا ماحدث معي ولا زلت إلى الآن حتى بعد تبيُّني ملامح الطريق شيئًا ما، أقف متوجسًا وحذرًا على طريق الشعر، لا أرضى عن نفسي أبدًا متشبثًا بمحبتي الخالصة للشعر والجمال.

هل هناك قصيدة معينة من أعمالك تعتز بها بشكل خاص؟ ولماذا؟

كتبت للثبيتي قصيدة عنونتها (البدوي) وأنا أحبها لعلاقتي الخاصة مع شعر الثبيتي واستمتاعي به، فأسلوبه المميز وتلاعبه باللغة واعتزازه بنفسه وتاريخه، وإبداعه الخالص لوجه الدهشة؛ كل ذلك من مقومات إعجابي به شاعرًا وإنسانًا.

ما هي مصادر إلهامك الأساسية؟ وكيف تؤثر البيئة المحيطة بك في كتاباتك؟

مصادر الإلهام أو بواعث الشعر كثيرة ومنها على سبيل المثال (المكان والمشاعر الإنسانية عمومًا والزمان تاريخًا وحاضرًا، واليوميات البسيطة يمكن أن تلهم الشاعر، باختصار أنا أعتبر كل حدث في الحياة يمكن أن يكون موضوعًا للشعر.

حدثنا عن "قصيدتك جِدارِيَّاتٌ يُقَشِّرُها الدُّخانْ" وكيف استلهمتها وماذا تعني لك؟

"جداريات يقشرها الدخان" هي بكائية للعالم المنهار، غالبًا كتبت في وقت كئيب في زمن كورونا، حاولت فيها استلهام الأشياء الجميلة التي ضاعت وتضيع منا، وحالة التوهان والذهاب إلى المجهول على المستوى الفردي والعام في ذلك الوقت، هي قصيدة حزينة في النهاية.

أحمد مجدي

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى