الصّور
تُذَكِّرُهُمْ للحْظاتٍ
بلا صفوٍ بنا الصُّوَرُ
ولكنّا بقينا حو
لهم دهرًا وقدْ خبِروا
أمِنَّا يُكتفى بهُنيـْ
هَةٍ ؟! أوّاهُ يا بَشرُ
أهذا قدْرُنا عندَ ال
أحبّةِ ويلَ من قُبروا
أما رافقْتُهُمْ شمسا؟
أتَنسى شمسَها النُّهُرُ
أما سامرْتُهُمْ قمرا؟
أيُنسى هكذا القمَرُ؟
أما ساكنْتُهم حُلما
غدا حقًّا إذ انتشروا؟
ألم أكُ زينة الدّنيا
لهم أم حالُ منْ قُهروا؟
وزينتها همُ بل حَبُّ
ما أهدى لنا القدرُ
وتذهبُ زينةُ الدّنيا
ولا يبقىْ لها أثرُ
بلى لكنّني لم أنـْ
سَهُم روحًا لها عُذُرُ
فهل لهمُ سوى النّسيا
نِ عُذرًا إن همُ اعتَذروا
أما أورثتُهم دينًا
و أخلاقًا بها اشتُهروا؟
أما أنْجَدْتُهم من وحـ
شةِ الأيّامِ إذْ كُسروا؟
بأنْ صيّرتُني نمِرا
تفرُّ أمامهُ النُّمُرُ
ولولا ذاكَ لابتُلِعوا
ولم تُعرفْ لهُم حُفرُ
فلما اسْتنْجَدتْ من وحْـ
شةٍ روحي انتخى النّظرُ
للحظةٍ استباح صفا
ءها من غيرِنا خبَرُ
فأبْصَرَنا عمىً حينَ
التهىْ عن رسمنا البصَرُ
و من قبلِ العمى النسيا
نُ والهجرانُ والحجرُ
فعَلْنا ما بِنا فعَلوا
بأهْلٍ قبلَنا غبَروا
سنَنّا سُنّةً وبما
سنَنّا أمسِ ما كفروا
فشكرًا أيها الأحبا
بُ والغفرانَ يا صورُ