السبت ٦ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٨
بقلم عبد الكريم أحمد أبو الشيح

العتمة

حين تباغتني العتمة
أدعو أطرافي للشرب
أتفقدها طرفاً طرفاً
يا للخيبةِ !!
كيف ابرِّر للقلب إذا كان تخلَّف طَرَفٌ
وأنا أقسمت سأسكرها حتى لا تعرف
إن كانت أطرافي أم أطراف بعيرْ
عذراً
اشتط القول
وما كنت أريد سوى دعوة أطرافي للشربِ
فأنا لا اعرف وجهي منذ سنين ْ
أمّا قدمي
ضاعت قدمي في درب السلطانْ
(كانت أمي تدعو حين أسافرُ.. اذهب
دربك يا ولدي سلطاني)
هل دربى يا أمي سلطاني
أم أن السلطان يجرَّ خطاي إلى حيث يريد؟
لا أعرف
لكني أقسمت بعينك... سأقطع قدميَّ
وأرضي بالعتمة.. والركن المهجور وبال...
...........
آه العتمة
وحش يفترش العينين ويمحو للوجه ملامحه
كيف ملامحه الان؟؟؟...
والله اشتقت إليها
هل أدعوها الآن وأسكرها... حتى تتبيدرَ
أعضاءً تنضح بالحب وبالشهوةِ
تعلن أن الوحدة ما زالت مأوى الروح ْ؟
أم أتركها أشلاءً تتقاذفها الطرقات
فتستجدي كلَّ رصيف أن تمكث فيه هنيهات للراحة......
وتُصمَّ الأرصفة
فأشعر بالخزي وبالعارِ
هي أطرافي
كيف أسلِّمها؟؟؟!
لا والله.. سأدعوها الآن
وألقيها بين يديكِ
فلا غيرك ينضدها الآن.. يردُّ الروح إليها......
فهاتي الثغر وردُّي الروح إلى الشفتين
لأنطقِ أول ما أنطق بالحب إليك

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى