الثلاثاء ٢٤ آب (أغسطس) ٢٠١٠
بقلم محمد محمد علي جنيدي

الغفران

أبْحَرْتُ إلى ماضِي العُمْرِ
فَوَجَدْتُ الظُّلْمَ لَذِي شَأْنِ
يختالُ ويضربُ بالسَّوطِ
ولَهُ الْحَمْقَى أيْدُ العَوْنِ
مَرَّاتٌ يَحْكُمُ بِالقَهْرِ
وكَأنَّ لَهُ ما في الكَوْنِ
وزَمَانٌ ثُعْبَانُ اللَيْلِ
يَصْطَادُ بِمَكْرٍ عن فَنِّ!
قَدْ ضَاقَ الدَّهْرُ بِذِي الظُّلْمِ
وكَلِيمُ القَلْبِ مِنَ الضَّنِ
يا ظَالِمُ تَمْضِي في غَيٍّ
يَعْمِيكَ الغَدْرُ عَنِ الرَّبِ
أذْلَلْتَ رِقَاباًً في الخَلْقِ
وتَظَلُّ سَقِيماً في القَلْبِ
لَمْ تَرْعَ عَزِيزاً في ضَعْفٍ
لَمْ تَخْشَ القَاهِرَ في ذَنْبِ
إن تَحْيَ فَلَنْ تَحْيا ألْفاً
والمَوْتُ سَيَأْتِي عَنْ قُرْبِ
أغْضَبْتَ اللهَ فَلَنْ تُبْقي
بِراً يَحْمِي يَوْمَ الكَرْبِ
يا أهْلَ الأرْضِ كَفَى صَمَماً
رَامِي الطُّغْيَانِ إلى سَقَمِ
مَنْ يُنْجِ الغَارِقَ في ضَيْقٍ
يُعْصِمْهُ اللهُ مِنَ الْهَمِّ
فأعِينُوا مَحْرُومَ الرُّكْنِ
وجَرِيحاً جُنَّ مِنَ الْألَمِ
وتَفَانَوْا في ذَاتِ الحَقِّ
واسْعَوا لِلْحُبِّ ولِلسِّلَمِ
ما أعْظَمَ أنْ يَعْفُو المَرْءَ
إنَّ الْغُفْرَانَ مِنَ الْكَرَمِ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى