الأربعاء ٣١ تموز (يوليو) ٢٠١٩
بقلم إبراهيم بديوي

الفيل

الفيلُ الخائنُ يخدعُكُم
وسيأتي حتماً موعدُكم
قد خانَ العهدَ وأنكرَهُ
وأشاعَ الخوفَ بغابَتِكم
ويقولُ الغابةُ ملكٌ لي
وكذلكَ قهراً أحكمُكم
فحذاري من غضبي إنِّي
أبداً لا أخشى ثورتَكم
فأسودُ الغابةِ قد هَرِمَت
إذ لا تقوَى أن تحمِيَكم
إنِّي أصدر تُ قراراتي
فالغابةُ لن تستوعبَكم
أقواتُ الغابةِ قد شحَّت
قد لا تكفي أن تُطعمَكم
فالعُشبُ هنا لن يطعمَهُ
إلا من يدفعُ لي منكم
والماءُ كذالكَ ممنوعٌ
إن تعترضوا فسأقتُلُكم
أحداثُ الغابةِ أصنعُها
وكذالكَ كلُّ مصائِرِكم
لاتتَّبعوا أحداً غيري
فالكلُّ كذوبٌ يفتِنُكم
يا أهلَ الغابةِ فانتبهوا
الفيلُ يبيعُ مواطنَكم
حتى أنتم صرتم رهناً
وغداً للبيعِ سيعرضُكم
فلتجتمعوا صفاً صفاً
فالفيلُ يخافُ تجمُّعَكم
ولتنهالوا طعناً طعناً
فيموتُ وتحيا غابتُكم


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى