الثلاثاء ٢٥ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١١
بقلم فراس حج محمد

القربان مرة أخرى

إلى رفيقة دربي التي تحملت صبواتي وصبرت علي، أقدمها في موعد الذكرى التي جمعتني بها قبل ثلاثة عشر عاما في مثل هذا اليوم في الثالث والعشرين من شهر أكتوبر عام ألف وتسعمائة وثمانية وتسعين، عساها تكون قربان وجدٍ يمحو ويأسو جرحها التي نزف وجدا وحبا في مناسبات كثيرة خوفا عليّ.

كفرت عن ذنبي فعدت إليكِ لأقدم القربان بين يديكِ
أستعطف القلب الودود لعلهُ يجد الغرام يفوح من عطريْكِ
كفرت عن ولهي وسوء هزيمتي ليكون فرحي في ندى شفتيكِ
أواه يا ليلى رفيقةَ منيتي! الروح تنهل من رؤى لحظيكِ
ها قد رجعت إليك قلبي هائمٌ متخشع يهوى الرجوع إليك
روحي تحدثني بأنك شدوها فحنينها الجياش من "لبيكِ"
لبيك ما أحلى عتابَك في الهوى! وقرأته قد فاض من لفظيك
والحب يغمره الحنان وشوقه شبه الورود مُخامرا شهديكِ
كلي إليك كأنني طير السما يشدو فيُطْرِب شعرُه سعديْكِ
وتوردت صوري وزاد لهيبها عند احتدام الشوق في خديْكِ
ألله يا جَلَدي وأنةَ خافقي!! قد شاع خوفي في الأنام عليكِ
نامي بحضن الفن يا بدء الهوى كي أستعيد الحرف من حرفيكِ
أعطيك قلبي في تبلج صبحه كوني أماني في ربا عينيكِ
وتملكيني طول عمري في الجوى فلقد رجعت أفيئ في عِطفيك
جاد الزمان عليّ إذ كنت الدوا قلبي جريح والدواء لديكِ
إن لم تكوني لحن أغنيتي فلا تحلو اللحون بلا صدى لحنيكِ
قدّمت نفسي ميتِّا فتقدَّمي أحيي الموات وحرري سطريكِ:
"عاد الحبيب مكفرا عن ذنبه عاد الغناء إلى ربوع الأيكِ"

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى