السبت ١٨ أيلول (سبتمبر) ٢٠١٠
بقلم أحمد مظهر سعدو

القضية الفلسطينية والصراع العربي والصهيوني

عن الأمانة العامة للكتاب والصحفيين الفلسطينيين بدمشق، ومن دار الخير في دمشق أيضاً صدر الكتاب الجديد للباحث الفلسطيني الدكتور غازي حسين حيث جاء الكتاب تحت عنوان (القضية الفلسطينية والصراع العربي الصهيوني، وضمن /144/ صفحة من القطع المتوسط ، فقد وضع الباحث هذا المؤلف للأجيال العربية القادمة،
كي تعرف عروبة فلسطين وتدرك عدم شرعية كيان الاستعمار الاستيطاني اليهودي والعنصري- حسب تعبيره.

ومن ثم يتحدث الكاتب قائلاً "قامت الإيديولوجية الصهيونية على" أن اليهودية ليست مجرد ديانة، وإنما هي قومية ، واليهودية هي الوجه الديني للصهيونية، والصهيونية هي الوجه الديني والسياسي ليهود العالم ، وان الكيان الصهيوني هو التجسيد العملي للصهيونية، وللوجهين الديني والسياسي لليهودية، ودولة جميع اليهود".
كما يتحدث الكاتب عن أن الصهيونية تنطلق من مقولة أن العرب ينسون، ولا يفهمون إلا لغة القوة،

وأن الزمن كفيل بإجبارهم على قبول الأمر الواقع الذي فرضته بالقوة العسكرية والتهديد والاستيطان وترحيل العرب، وتجنيد الدول الغربية لحمل العرب حكومات ومواطنين على نسيان الماضي والإذعان والرضوخ للمشروع الصهيوني، ويضيف: أن التحليل العلمي للصراع العربي الصهيوني ينبغي أن يأخذ في الاعتبار الماضي والحاضر والمستقبل، ولا يجوز الخضوع لإدارة الخصم الناتجة عن استخدام القوة ونسيان الماضي"

ويتعرض الباحث لوعد بلفور، وكذلك فلسطين والتقسيم ،وكيف وافقت الجمعية العامة على تقسيم فلسطين، وكذلك الموقف العربي من هذا التقسيم. منوهاً بعدم شرعية قرار التقسيم،لأن الأمم المتحدة تجاوزت مبادئ القانون الدولي وميثاقها والصلاحيات المخولة إليها، فمبادئ القانون الدولي تقر للشعب العربي الفلسطيني حقه في الاستقلال وتقرير المصير.

كما يتحدث الكاتب عن مخاطر الهجرة اليهودية فيقول: شكلت الهجرة اليهودية – ولا تزال تشكل – خطراً وجودياً على الشعب العربي الفلسطيني في وطنه فلسطين، حيث تعمل الحركة الصهيونية والكيان الصهيوني على تهجير أكبر عدد ممكن من يهود العالم إلى فلسطين ، وبما أن مساحة (إسرائيل) محدودة فلا يمكن لها أن تستوعب مئات الآلاف من المهاجرين الجدد دون التوسع على حساب الأراضي العربية.

ويستشهد بما قاله مؤسس الكيان الصهيوني (بن غوريون) بقوله" إن مشكلة إسرائيل الرئيسية هي الأمن، وان هذا الأمن، لا يمكن أن يحققه أي جيش مهما بلغ تسليحه ولكن تحققه هجرة اليهود المستمرة والمتدفقة إلى أرض اسرئيل، حتى يعود إليها جميع يهود العالم".

وكذلك قول (أبا إيبان):" لوكنا أربعة ملايين يهودي في إسرائيل اليوم لكان لمطالبنا في الصراع السياسي القائم وزن أكبر. كما وأن تنشيط الهجرة اليهودية من شأنه أن يعزز مكاسبنا في الحرب، وأن احتلال الأراضي وحده ليس كافياً، فنحن بحاجة إلى استيطان هذه الأراضي ".

كما يقف الباحث أمام الانتفاضة الأولى، وأيضاً انتفاضة الأقصى، ولا ينسى الحديث بالإضافة إلى ذلك عن حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم، مؤكداً أن مسؤولية الأمم المتحدة تجاه الشعب الفلسطيني وحقه في العودة والتعويض، وتوفير الحماية هي مسؤولية تاريخية وقانونية وأخلاقية وحضارية وثيقة الارتباط بالقرارات (181)و(194)وقرار مجلس الأمن (237) وبقية القرارات الأخرى المتعلقة بفلسطين.
منتهياً إلى القول: إن حق العودة حق طبيعي قانوني ومقدس يجب أن ينفذ، فاللاجئون هم أصحاب الأرض الشرعيون وسكانها الأصليون، واليهود دخلاء عليها، غرباء عنها.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى