الأربعاء ٢٨ آذار (مارس) ٢٠٠٧
بقلم نوري الوائلي

الكتاب

كتابُ الحق ِ قد أشفى مُعابا ً
بك َ الأرواحُ قد ملكتْ طبابا
 
علوتَ عاليا ً كالنجم ِ سحرا
زهوت َ ضاويا ً تعلو القبابا
 
حويت َ كل َّ سر ٍ في سطور ٍ
لك َ الأذهانُ قد خشعتْ مهابا
 
فلن يعلوكَ بالقدر ِ كتاب ٌ
ولا الثقلان مثلك قد اجابا
 
فأنت َ كامل ٌ في كل ّ حرف ٍ
تحديت َ الخلائق َ لا عُجابا
 
بك التاريخ ُ والأحداث ُ تروي
جهادا ً من ثناياك استطابا
 
وتحوي خيرَ دستور ٍ بناه
اله ٌ قادر ٌ حكم َ الحسابا
 
فلن يحلو لسمعي غيرُ صوت
بترتيل ٍ يرتلك َ احتسابا
 
وتنهمرُ الدموع ُ كفيض غيث
اذا سمع َ الفؤاد ُ لك أستجابا
 
أهُيم بعالم ٍيسمو بروحي
الى الملكوت ِ شوقا واقترابا
 
فلا تبقي بنفسي من ضلال ٍ
فسطر ٌ منك يُلهمني الجوابا
 
فأشدو في القراءة ِ كل ّ يوم ٍ
فرؤيا منك تمنحني الثوابا
 
فنفسي تعشقُ الترتيلَ طوعا ً
ومنه تشرب ُ العسل َ المذابا
********
 
كتابُ الحق ِ منهاج ٌ حفيظ ٌ
فتصلحَ للزمان ِ رُبا ً وزابا
 
جعلتَ الخلق والأيمان شرطا ً
لكلّ مسلم ٍ طلب َ المئابا
 
حويت َالكونَ أسرارا ً وَخَلقا ً
وعلم ٌ فيك قد بهرَ اللبابا
 
فعقلُ الخلق يسجدُ في خشوع ٍ
وتنهمرُ الدموعُ حِما ً عتابا
 
اذا قرئت حرُوف ٌ منك َ جهرا
بتدبير ٍ وفكر ٍ قد أصابا
 
فكل ّ حروفك َالعُظمى بحور ٌ
وأسرار ٌ حوت حُجبا صِعابا
 
فلا عذر لنا أن جاء ليل ٌ
ولم نقرأ أيا هادي الصوابا
 
فأنتَ المؤنسُ المُعطي يقينا
وأنت الخل ُّ تستبق ُالصِحابا
 
وخيرُ مُصاحب ٍ للمرء ِ صِدقا ً
كتاب ٌ زاح َ عن درب ٍ ضبابا
 
*******
 
تهيج ُ نوازعي ألما ً وذعرا ً
وضاق الصدرُ خوفا ًواكتأبا
 
اذا ذكرتْ بك النيران ُ دارا ً
لمن ترك َ الفرائض َ والمثابا
 
وتبتسمُ العيون ُ مع الثنايا
ويعلو الحمد ُ أنفسنا غِلابا
 
اذا ذكرَ الجنان ُ ولطف ُ رب ٍ
لمن حفظ َ الديانة احتسابا
 
ولن يعلو بدنيانا كتاب ٌ
على الفرقان خيرا ً أو خطابا
 
ففيك دلائل ُ التوحيد شمس ٌ
تزيل ُ ظلمة ً تحوي سرابا
 
حويت َ فواتحا ً للعلم تهدي
لك العلماءُ قد خضعت رقابا
 
لقد أعجزت من أفنى حياة ً
بعلم ِ الضاد ِ شرحا ً واصطحابا
 
فلم تترك ْ صغيرا ً أو كبيرا ً
بك الثقلان قد عرفوا الصوابا
 
عوالم ُ كوننا رُسمت بسطر ٍ
وجسم الناس قد حويَ الترابا
 
يساورني أمان ٌ حين تعلو
بأذني ذاكرا ً ربا ً وهابا
 
سطورك َ تجعل الغفلان يقظا ً
فترتعدُ الفرائص ُ اضطرابا
 
ولن يلهو بلهو ٍ الا عاص ٍ
وينشغل ُ المنافق ُاجتنابا
 
اذا قرئتْ سطور ٌ منك يوما ً
وعانقت َ المسامع َ والسحابا
 
ويبقى صامت ٌ للذكر ِ عقل ٌ
لعبد ٍ مؤمن ٍ خاف َ العقابا
 
أيا فرقان َ ربي كن شفيعا ً
لنا يوما نريد ُبه الثوابا

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى