الكتاب للجميع

برعاية نجل الرئيس اليمني احمد علي عبدالله صالح وتحت شعار " الكتاب
للجميع " دشنت الهيئة العامة للكتاب ومنتدى أصدقاء الكتاب الاسبوع
الماضي بصنعاء مشروع " الكتاب للجميع " بهدف توفير الكتاب وتيسير
تداوله بسعر رمزي للجمهور وبكميات وفيرة تتجاوز مشكلة التوزيع .
ويتضمن المشروع إصدار5 عناوين من عيون الكتب شهريا بواقع 20 ألف
نسخة لكل عنوان بطبعة شعبية من الحجم المتوسط على أن يتم توزيعها مع
إحدى الصحف الرسمية المتفق معاها وفق خطة زمنية محدد سلفاً ، وكذا
توفيره في المكتبات العامة والمكتبات المدرسية التي يزيد عددها عن 14
الف مكتبة في عموم المحافظات والمديريات وغيرها من المرافق.

وفي فعالية التدشين أكد نائب رئيس الوزراء للشئون الاقتصادية وزير
التخطيط والتعاون الدولي عبد الكريم الأرحبي المكانة الكبيرة التي
لا زال يحتلها الكتاب بين وسائل المعرفة المختلفة مشيراً إلى ان الكتاب
لا زال هو المسيطر لعملية القراءة ولا زال يحتل المكان والاهمية الكبرى
اوساط الناس سوء كانوا المثقفين او الادباء او السياسيين او مختلف
شرائح المجتمعات وبالتالي يجب ألا نشغل بالنا بالمقارنة بين الكتاب
والوسائط الألكترونية الأخرى كون هذه القضية أكثر إنتشارا وبروزا في
الدول المتقدمة.

وأشار الارحبي إلى جهود الصندوق الإجتماعي للتنمية في إنشاء المكتبات
العامة و تجهيزها باحدث المعدات والتجهيزات المعتمدة في هذا المجال ،
وأعلن قرب التوقيع مع الجانب الصيني لدعم وتمويل مشروع المكتبة
الوطنية الكبرى المقرر إنشائها بصنعاء خلال الأشهر القليلة
القادمة بتكلفة تتجاوز 40 مليون دولار.

رئيس الهيئة العامة للكتاب أمين عام المنتدى الدكتور فارس السقاف
قدم لمحة استعراضية عن نشأة المتندى ومشواره منذ التأسيس وأبرز
إسهاماته النوعية في مجال الكتاب في مقدمتها مشروع المكتبة الوطنية
الكبرى اضافة الى هذا المشروع الذي عده ثاني المشاريع الاستراتيجية
للمنتدى بعد المكتبة.

من جهة ثانية وفي اطار الاهتمام والتشجيع على القراءة تعتزم وزارة
الثقافة تنظيم معرضاً للكتاب الأول من نوعة في اليمن وذلك وسط العاصمة
صنعاء وبيع الكتب بأسعار رمزية وتشجيعية تحت شعار الكتاب للجميع، وفي
وتزامناً مع الأحتفال باليوم العالمي للكتاب الذي تحتفل به اليمن مع
سائر البلدان العربية والاجنبية في الـ 23 من أبريل الجاري .
واوضح هشام علي بن علي لوكالة الأنباء اليمنية انه سيتم على هامش
الاحتفال اقامة العديد من الفعاليات من الندوات الفكرية والمحاضرات
العلمية وحملات التوعية باهمية القراءة في المدارس والمعسكرات والتوعية
الإعلامية في وسائل الإعلام المختلفة ، حيث ستقيم الوزارة ندوة عن
الكتاب تستمر يومين تناقش فيها عدد من المحاور والموضوعات المتعلقة
بمشاكل الكتاب وتأثيرات الكتاب الألكتروني على الكتاب المطبوع وتسويق
الكتاب اليمني والتعريف به على مستوى الخارجي والترجمة وعلاقاتها في
نشر الثقافة الإنسانية وغيرها من الموضوعات ، والدلالات المعنية
بالحفاظ على الملكية الفكرية بحق المؤلف ودور النشر .

وأشار وكيل الوزارة إلى انه سيتم تنظيم حلقة نقاش في التلفزيون يدعو
فيها قيادة الوزارة والجهات المسئولة عن الملكية الفكرية لمناقشة
القضايا المتعلقة بالملكية الفكرية.. فضلاً عن تنظيم زيارة جماعية
لطلاب وطالبات المدارس إلى المتاحف ودور الكتب والمكتبات العامة ومراكز
التراث والفنون الشعبي مع شرح تعريفي بتلك الأماكن والعلاقة بينها
والإبداع والملكية الفكرية وذلك بالتنسيق مع مكتب التربية والتعليم
بامانة العاصمة .

وقال هشام علي " بأننا سنركز على أهمية دورس القراءة لأن الكتاب
المدرسي الاساسي والثانوي المعني بكتاب القراءة لم يعد يعنى بالقراءة
لانه اصبح كتاب للأحوال الشخصية و التوعية الاجتماعية وفارغ محتواه من
القراة الممتعة والجذابة.. داعياً القائمين على وزارة التربية والتعليم
بأن يعيدوا النظر في كتب القراءة .