الخميس ١٢ نيسان (أبريل) ٢٠١٢
بقلم مادونا عسكر

اللّقاء الأوّلُ

اللّقاءُ الأوّلُ...

يا لروعة اللّقاءْ...

كانعتاق الشّمس من قسوة السّحابْ

وعودة الطّيور من غربةٍ بعد غيابْ

كانسدال السّنا من ثغور الورودْ

وعناق الأمّ الحنون لبسمة الوليدْ.

اللّقاءُ الأوّلُ...

يا لرقّة اللّقاءْ...

كالياسمين يزيّن ضفائر حسناءْ

والحرير يلفّ خصرها الغنّاءْ

كالعطر يضمّخُ عذوبة الضّياءْ

والماس يرصّع صفحة السّماءْ

ينسكبُ عطراً في أودية صمّاءْ

يداعب خضرتها فيطيب لها الغناءْ

يترفّع على عروش بيضاءْ

فاتحاً ذراعيه وسع الكونْ

يعانق البدْءَ

يضمّ الأبدَ...

اللّقاءُ الأوّلُ...

لم يكن لقاءْ...

هو استعادة ما ضاعْ

واستحضار ما غابْ

عن عيون خلّانٍ، يرقبونْ

شروق الكون غروبا،

وغروبه شروقا

اللّقاء الأوّلُ...

أزليّة اللّقاءْ

لا يبدأ، لا ينتهي

لا يزول، لا ينتفي

قبل إنشاء العالم كانْ

يستحضر الوجود من كيان الأزمانْ

وإلى منتهى الدّهور يبقى

يجمّل بضيائه

تعاسة الأكوان...


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى