اللُّغَةُ العَرَبِيةُ تَمدحُ نفسَها
عليكمْ سلامُ القادرِ الطيبِ ربِّنا
صَلاتي على قلبي وحبِّي رسُولِنا
أنا كلُّ حرْفٍ والمُنىٰ والهُدى أنَا
كلامي وفِعْلِي ثاقِبٌ والنُهىٰ غنىٰ
أنا منْ حَفِظْتُ الدينَ منْ أمرِ شرِّكمْ
أنا ضَوءُكمْ والنورُبينَ الورَىٰ هُنَا
أنا منْ وسِعْتُ الديْنَ لفْظَاً ومَقْصِدَاً
وما ضاقَ حرْفي بالعِظَاتِ الهُديٰ لَنا
حسِمْتُ المَراثي والمَثانِي ومدْحَكُمْ
فَجِئْنَا لكمْ بالعِلْمِ يرْوِي كلامَنا
عَشِقْتُ الهُدَى مِنْ شعرِكُمْ والعُلا لَكُمْ
وقُمْنَا لكمْ بالعَزْفِ يحْكِي جمَالَنا
صدِيْقِي حروفي بينكمْ منْ لسانِكُمْ
قَدَمْتُ الكَلامَ الطيبَ فيكم لجمْعِنا
أنا منْ كلامِ اللهِ حرْفي بَدا لكمْ
وحرْفِي هُدى نورُ الإلَهِ لدارِنا
فلا تتركوني أُهْمَلُ الملكَ مثْلما
خلا ملكُنا يوماً مضى في بلادِنا
أنا كلُّ غالٍ بينكمْ كيف بالرخيصِ
بايعتمُ الغالي وبعتمْ حرُوفَنا
كتبتُ الهدى من بينكم والعُلا ملأتُ
كأسي سَقىٰ منْهُ سقيمُ التُقى بنا
فكيفَ الغِنىٰ عنِّي وقد بالحياةِ جئتُ
كيفَ الغنىٰ عن حُبِنا في نفوسِنا
وما بينكم هذا عِداً من عقولكمْ
فما جرحُكمْ فينا جنى في حياتنا
وما زادني بعد الجراحِ الهوى إلا
قوا ريرَ من علمِ الهدىٰ في سبيلِنا