الجمعة ٥ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٤
بقلم ليندة كامل

المدرسة الجزائرية إلى أين ج2

لنعد قليل إلى السنة التحضيرية في الدول الأوروبية التعليم يبدأ في سنة 7 اقتداء بحديث النبوي الشريف
في حين عندنا يدرس التلميذ في 5 سنوات تحضري عليه أن يحفظ كل الحروف اللغة العربية لكون مؤهلا في السنة أولى إلى القراءة ؟؟

في هذه المرحلة العمرية يركز الطفل على المهارات اليدوية واكتساب المعلومة الحسية ثم بالتدريج ينتقل إلى التجريد في نظام التعليم بفرنسا تعتبر التحضيري البرنامج الذي يدرس في الحضانة لتلاميذ ما بين 4 و5 سنوات برنامج مكمل لتعليم حيث أن معظم التلاميذ مجبرون على الدخول لروضة حيث يتلقون دروسا في اللغة الفرنسية يركزون على هذه المادة حيث على كل تلميذ أن يتحكم في اللغة الفرنسية تحكما قويا حيث تتراوح مدة التعلم 8 ساعات في الأسبوع
ثم إدخال لغات أجنبية بعدما يتأكدون من تحكم التلميذ من اللغة الأم.

بينما نحن في الجزائر إقحام اللغة الفرنسية في السنة 3 ابتدائي في حين هناك من التلاميذ متوسطي الذكاء ما زلوا لم يتحكموا بعد في اللغة الأم اللغة العربية .

في البرنامج الجديد الذي يعتمد على التمارين وكأن التلميذ متحكم باللغة فيجبر التلميذ على حفظ الحروف حفظا ليكون مؤهلا للقراءة مع أن أوقات القراءة قليلة مقارنة مع حجم التمارين المقدمة

كأنك تتعامل مع طفل أبواه درساه هذه اللغة أو ولد متعلما ؟؟

مما لاحظته في كتاب التاريخ السنة 5 ابتدائي
غياب صور جرائم حرب فرنسا ، وغياب اللهجة الصارخة ضد ما اقترفته فرنسا ضد الشعب الجزائري
حيث نجد في نهاية الكتاب صور لرواد الدولة الجزائرية يقابلها صور الدولة الفرنسية
هل انتقلنا من مرحلة الحرب إلى مرحلة السلم

وأنا أتفحص كتاب التربية الإسلامية لسنة الخامسة على سبيل الذكر وليس على سبيل الحصر أول درس هو وصايا النبي لقمان

الهدف من الدرس من المفروض غرس قيم وأخلاق سيدنا لقمنا في ذهن التلميذ
في نهاية الدرس يكون التلميذ قادرا على اكتساب أحدى الوصايا أو أكثر مثلا ترسيخ فكرة الصلاة

حث التلاميذ إلى الصلاة

حث التلاميذ على طاعة الولدين ....

ظهور سلوك لذي التلاميذ تجاه المعلم ...

الأهداف متشعبة إذ نحن أمام العديد من الأهداف من غير الممكن أن نتحكم في النتيجة في نهاية الدرس غير محدد فان النتيجة هنا غير مضمونة..... لنعد الى الدرس

من وصيا النبي لقمان على لسان ربه ألا تشرك بالله
ووصينا الإنسان بوالديه
إقام الصلاة
إتاء الزكاة
لا تمشى فرحا
اخفض صوتك ....
لنذهب إلى عناصر الدرس
الفهم ...
أتعلم ...
أتذكر ....
لم ترد هنا طاعة الوالدين مباشرة في الخلاصة أو في أ تذكير

تحدث عن الصلاة ثم .متخطيا طاعة الوالدين..

متجنبا طاعة الوالدين بينما لو أردنا إصلاح التلميذ وتربيته لكان كل عنصر من عناصر وصيا لقمان درسا مخصصا حتى نتمكن من الوصول لنتائج ملموسة

ثم من أجل ترسيخ سلوك في ذهن التلميذ

الاعتماد على أسلوب القص كما ورد في الآية ويمكن إدراج قصص أخرى لصحابة أو عن الرسول لترسيخ الفكرة .
لكن الترسيخ في الدرس جاء في تمارين سريعة الفهم وسريعة النسيان ...

ربما يتساءل القارئ لماذا ركزت على التاريخ والتربية الإسلامية لأنه ببساطة هذين المادتين هما اللذين سيصنعان لنا طفل المستقبل


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى