الثلاثاء ٤ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١٤
بقلم محمد محمد علي جنيدي

المروءة في الإسلام

إلى الذين يقتلون أبناءنا على الحدود وإلى الذين يقتلون أبناءنا في الشوارع والميادين، وإلى كل من لا يحمل من الإسلام سوى اسمه فقط، هل تعلمون بأنه حرامٌ عليكم قتل المشركين ( الذين بينكم وبينهم حالة حرب ) إذا أتوا جماعة منهم أو أحدهم إليكم مستجيرا ( أي يطلب مأمنه منكم )، بل - الأكثر من ذلك - أنتم مأمورون بإعطائه الإمان ومطالبون بأن يسمع منكم كلام الله وإقامة الحجة عليه، ويظل كذلك بينكم ( وهو على ملته ودينه ) إذا أراد ذلك حتى يعود إلى بلاده آمنا سالما وقد بلغ مأمنه - انظروا لعظمة هذا الدين - هذا على الرغم من أنه من بلادٍ في حالة حربٍ معكم، يقول الحق سبحانه: ( وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه ذلك بأنهم قوم لا يعلمون ) صدق الله العظيم.

انظروا إلى أعمالنا، فوالله أننا لنأتي بالخلق النقيض من ذلك، فليس من إسلامنا أعمال تتسم بالخسة أو التعدي على أحدٍ خلسة.
هذه الآية الكريمة تعكس لنا مروءة المسلم مع أعدائه، فكيف بنا الآن نرى بعضا ممن يحملون أسماءً إسلامية ليس أكثر، ويستبيحون دماء بعضهم البعض خلسة ويأتون بسفورٍ وجبنٍ بخلاف تعاليمه العظيمة كما رأينا في صدر الآية الكريمة.
ألم يحن لهؤلاء المنتسبين باسمائهم فقط لهذا الدين العظيم أن يتوقفوا عن أعمالهم الوضيعة والخسيسة، أم يظل الإسلام منهم ومن أعدائه هو دائما الدين المفترى عليه.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى