الخميس ٢٢ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٧
بقلم
المستوى الأعلى
أبا فاضل ٍ يا ملتقى حبِّنا الأحلىو يا كلَّ طيبٍ منكَ في روحِنا يُـتلىزرعناكَ في الأعماق ِ أحلى تلاوةٍفكنتَ لنا شوطاً إلى العَالَم ِ الأعلىو كنتَ لنا بوحاً تُـضيءُ نقاطُـهُو صدقـُكَ يُحيي الروحَ والقلبَ والعـقـلاو كنتَ لنا التأريخَ في دورانِهِو شرحُكَ يثري الماءَ والزرع َ و النخلاو ما زلتَ في الإحسان ِ نخوةَ فارسٍو كلُّكَ نبلٌ زادَ مِنْ فضلِهِ فضلاو كلُّـكَ في الخيـراتِ أطلقَ مدَّهُو أزهـرتَ فينا العزفَ و القولَ والفعلاو كمْ عشتَ مضمونَ الجَمال ِ و لم تكنْكشكل ٍ تهجَّى الناسَ في وصفِهمْ شكلابلغتَ مِنَ التفكير ِ أجملَ نـقطةٍو ما ضـيَّـعَ التفكيرُ في كفِّـكَ الحلاأراكَ شهاباً يستطيلُ بـهِ الهُدىو قد أغرقَ الظلماءَ مِنْ نورِهِ نـُبلابشوشٌ ضحوكٌ قد أضافَ جمالـُهُإلى الـنَّحل ِ والأزهارِ مِنْ حضنِـهِ حقلاأبا فاضل ٍ يا كلَّ ألفِ تحيَّةٍأقامتـْكَ سكنىً كنْ لها الوِلـدَ و الأهـلاو كنْ في اشتعال ِ الذكرِ وجهَ تلاوةٍو خذ ْ عالَمَ الأنوارِ وازرعْ لهُ سيــلاو ما أنتَ إلا سيلُ كلِّ إغاثةٍتـُداوي جراحَ الأرض ِوالمحتوى الأحلىبذلتُ إليكَ الحبَّ نبضَ هديَّةٍو قلبي إلى لقياكَ كمْ أدمَنَ البـذلاأطيبُ إذا لاقيتُ روحَـكَ إنـَّهـاستبقى لروحي الدَّربَ والمستوى الأعلىسلاماً على الإسم الجميل ِ أُحبّـُهُبجانبِ إسمي الغيثَ و العطرَ و الظـلايَحِقُّ لصفوى أن تـُباهي بكَ المدىفحازتْ بكَ الأضواءَ في مجدِها فصلاو فيكَ مِنَ الإيمان ِ دمعة ُ ساجدٍو فيكَ أعالي الـنـُّورِ قد أبرمتْ وصلاو فيكَ صفاءُ الروح ِ.... بينَ زهورِهِرأيناكَ فوقَ الماء ِ بوحَ السَّما يُـتـلىرأيناكَ علماً للجذورِ و كيفَ لاو كلُّ جذورٍ منكَ ما لازمتْ جهلاتواضعْتَ و الأخلاقُ منكَ جبالـُهـاو كنتَ لها طوداً و كانـتْ لكَ السَّهلاعلوتَ فكنتَ الدرَّ في عليائِهِفأثمرتِ العلياءُ مِنْ درِّكَ الأغلى