السبت ١٧ آذار (مارس) ٢٠١٢
بقلم مصطفى عزت الهبرة

المسخ اللئيم

مسـخٌ لئيـمٌ والنـذالةُ طبعُــه ولسـانه قد فـاق لـؤم نذالتـه
وغـدٌ حقيـر لا يـؤرق جفنـه نهش الحرام على محـارم عزوتـه
مذ مسَّـه الشيطان صـار خليله نجـواه يسكن في خلايـا مهجتـه
لا يرعـوي والإثـم يسكن روحـه والروح تثمل من جهـالة غفلتـه
الشـرُّ ينكـح والأفـاعي نـابـه والسـمُّ داءٌ يسـتطير بشهوتـه
نََجََـسٌ يحـلُّ بكل طهـرٍ ضمَّـه والويل يكمن في جحـور نجاسـته
كم يستكين بوجـه جود مضيفـه والغدرَ يُنشبُ رغم حسن وفادتـه
ضبـعٌ يروغ وفي الثعـالب خُبثُـه وكما العقـارب سـمه في لدغتـه
يلقاك هشـَّاً في بشاشـة غــادرٍ ونصـال قتلك في نصـال بشاشـته
وعلى المخالـب سـال نحـرٌ حـزَّه وإلى المـزابـل قد مضى بمروءتـه
الإثـم يعشـق كل إثم ضمــه ضم الوبـاء لمن أصيب بآفتــه
واليوم يرتـع في ضـلالٍ بيـّنٍ والكفـر بـادٍ في ثنايـا خطوتـه
يمضي ليُسكر في المتاهـة خمـرةً بالعهـر تُسْـكِرُ حلكتيـه بليلتـه
لا عقـل فيه ولا ضمير بصيـرةٍ ضلَّ الضميـر وتـاه في غيبوبتـه
فََجََـرَََ النفـاقُ بزيفـه وفجـوره والبغي يسكن في جحور صفاقتـه
الله يعلـم ما يـدور بخلـده حتى وإن رسـم الـوداد ببسمته
والبعض يعلم ما يـوازي حقـده من كل شــرٍّ يستطير بمديتـه
ويظـل يحسـب أنـه في مأمـنٍ من غدر حقـدٍ كامـنٍ في فطرتـه
حتى يـراق على الأرائك نحـره كدمـاء شـاة تسـتباح بصحبتـه
والبعض يحسـب أنـه في طيبـةٍ تلـد الطهـارة في ثنـايـا طيبتـه
صـورٌ تُلـوَّن في مأسي وهمنـا والبعض يلعـق من مآسي خِسـّته
وغداً سـيدرك من يفيـق من الأذى كم كان يُنهش في غيـاهب غفلتـه
والغارقـون بـروث خمـرٍ مقـرفٍ نامـوا بـذلٍ في براثـن خمرتـه
هيهات يصحـو من أراق جبينـه تحت النعـال لرشف خمـر مذلتـه
وغداً سيندم من تمـادى و ارتمى فوق الضـلال وفي غياهب ظلمتـه
وغداً سـيندم من أحـلَّ دماءنـا لمـا تسـيل دماؤهم من طعنتـه

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى