السبت ١١ آب (أغسطس) ٢٠١٢
بقلم أسمهان أعموم

المفر

المفر

عندما يتحدى ثقل عقارب الساعة صمت الجدران
و تتحدى أشباح الظلام ضي النجوم و القمر
و تتهدد سكون الليل عواصف المطر 
آنذاك.. آنذاك تتحرك الأقلام
و ترتجف السطور من ثقل حروفها
و يوشك الصراخ المكتوم يدوي مع الرعد
لا مفر.. لا مفر

لانعدام الأمان في الفرار
لأن المفر ..

لا يستدعي حركة الجسد و جهد البدن
المفر هنا.. 
من حيث ينبع المداد

فلا تسأل الزمن ليهبك صبره
و لا القمر ليهبك بريقه
و لا القدر ليهبك حكمته
فالحكمة لا تسأل
الحكمة تمتلك لمن هو أهل بها

في قلب الصمت وتهديد الخوف
افتح عيناك..
كيفما كان ما تخشاه
ربما ما تخشاه لا يستحق كل خوفك
أو لعلك تكتشف مقدار الخطر لتتأهب
و كلما ساءت أحوالك لا تنسى
ربما كانت لتسو ء أكثر
فلا تحني رأسك أمام سيوف الفشل
الفشل جلاد الخاضعين له
و النجاح ليس في الطريق للسعادة
السعادة في الطريق للنجاح
و إن تقف في وجهك المصاعب
لا تخجل من التوقف و لا تلتفت حولك كثيرا
و اذهب.. حيثما يأخذك حدسك
ما تجذبه إليك يأتيك
فركز على جذب ما يغنيك
و فكر للناس ما تفكر لنفسك
فما تراه في مرآتك كل صباح ليس كل شئ

انتحرت

انتحرت..
فأينكم يا من بروحي تكترثون
لست أراكم إلا تجهزون مراسم دفني
مرادفات اللاشيء … هدوء ، سكون ، صمت 
ألن تبكوني.. ألن تصرخوا لعل الصراخ من الموت يحييني
أمطري يا سماء لا تكفي عن تراب قبري دمعك
لا دمع غير دمعك يبلل ترابي
أبشري يا مروجي أبشري
سأمتزج بتربتك حتى آخر فتات مني
يا عالم.. يا عالم أما سمعتم الخبر.

أما تصفحتم الجرائد
ما لبثت آخر دمعة مني أن امتصها التراب
و أنتم نيام!!
يا عالم.. يا عالم أما سمعتم الخبر
انتحرت..!!
انتحرت وما بكوني كما بكيتهم يوم استشهدوني
انتحرت.. كبست الحياة الزناد وأطلقت علي رصاص الخديعة
لم أمت..يا عالم المادة و الفراغ
وكيف لي أن أموت وأنا منذ البدء منتحرة
أبشري يا مروجي أبشري
سأمتزج بتربتك حتى آخر فتات مني
ربما خيارهم...خياري كان ذاك 
بترياق المادة..
انتحرت

قرروا عني

قرروا عني قراري المصيري
قرروه وانحروا نفسي الثوري
خذوا القلم من يدي و خطوا لي قدري
في بداية الأمر أوجدتموني و في نهايته لم لا تنهون أمري
و قد أفلح بكم .. لكم .. من أجلكم .. أو لأجلي فمن يدري !!
إن كان لكم من حق في اقتلعوه من جوف صدري 
فأما الأقدار لا ينقشها على كتب أصحابها غير أصحابها
فدعكم من النهي و الأمر

فراغ العقول

أفرغت المشاغل جعبتي من الحروف
ماالذي سيستهويكم لأكتبه و لم قد تقرأونه
ما القضية الذهبية و ما الحروف لفك شفرتكم السرية
فكري .. فكري.. فكري
وحينما نحتاجها تهجرنا الأفكار
لابأس ففراغ العقول أيضا صار قضية عصري
يسيرون في الشوارع كأنهم نيام
يتحدثون كأنهم سكارى
وهم نيام دون غمضة جفن
وهم سكارى دون جرعة خمر
لا يحبون لا يكرهون .. وهل من قضية أفظع منها قضية
فهم .. هم أحياء ميتون
...

فن اللغو

يا قراء خربشاتي 
ألتمس منكم العذر فقد زادت وقاحتي
وزاد فيضان مدادي على صفحاتكم عن حده
وتمادت ظلال سطوري
وكلي علم بركاكة أسلوبي
وكلي دراية بتردي قضاياي التعبيرية
وماذا بعد.. لا حدود لتطفلي على عالم فن اللغو
فالكل يتقنه و يتمرسه علي
لست شاعرة ولست بأديبة عصري لكن
أما من حقي محاربة أميتي في الكلام المنمق
أما من حقي الأخذ بدروس بني ذئب
أم تظنونني ساذجة القول و ساذجة الفكر
حسنا لا بأس قد ألقينا الضو ء على الكواليس
و ما أجملها مناسبة لتسمحوا لي بالإلمام بسر عبقرية أدائكم
آه عفوا من جديد على وقاحتي.. نسيت التصفيق

هناك كلمات في النص ملتصقة ببعضها وهذا غير مناسب للقراءة، نرجو من الكاتبة أن تدقق في ذلك لاحقا


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى