الأحد ٢٠ أيار (مايو) ٢٠٠٧
بقلم محمود عصفور

الملك الصغير

الملك الصغير شخصية متقلبة الأطوار لها العالم الخاص بها ، لها مميزاتها وصفاتها التي يزخر بها وتميزه عن غيره من البشر والأجناس ، فهذه الشخصية التي لا تعرف الخبث ولا الفسق أو حتى ما يسمى باللف والدوران فهذه الوسائل وغيرها من أساليب الشر ليست في أجندته وطرقه ووسائله ، فهو مشهود له بالبساطة والتواضع وطيبة القلب ولا يعرف عنه الكذب أيداً .

صاحب هذه الشخصية هذه كثرت عنه الدراسات والتحاليل ، فاهتم به علماء النفس والاجتماعيات والأخصائيين والأطباء وكل من له صلة به من قريب أو بعيد ، فهو بالفعل يعد ملك لأن كل الظروف والوسائل والسمات وكل فرد وجد لخدمته ، وتنفيذ مطالبه مهما غالى فيها فتجد الجميع من حوله مستعدين لتنفيذ طلباته مهما عظمت ، ومستعدين أن يفدوه بالروح على أن يرضى عليهم ويبتسم في وجههم .

فهو عندما يبتسم لأي واحد فيهم كأن الدنيا كلها ضحكت له ، وجاءتهم من أوسع أبوابها ، فلي المقابل إذ1 غضب وجدت الكل حائراً لا يعرف ماذا يفعل وما هي الطريقة التي تعيده إلى صفوه وطبيعته ، فيوقرون له جميع الوسائل الترفيهية لكن دون جدوى ، الآن وبعد كل هذه الصفات هل باستطاعتكم تحديد من هو صاحب أو صاحبة هذه الشخصية ؟!!

لا أريد أن أطيل عليكم صاحب هذه الشخصية محبوب للجميع ، يحبه كل من رآه من أول نظرة ، صاحبها وبكل فخر هو الطفل ، من منا يستطيع أن يرفض للطفل أي طلب ، فحاول واعمل ذلك فالبتأكيد وبدون أدنى شك ستنال بركات هذا العمل من صراخ وعويل يؤرقك ، وستصبح في نظر هذا الطفل عدوه اللدود وستنال جانباً من كرهه ، لكن بحسن تصرفك أنت تستطيع أن تغير هذه النظرة لأسباب ذكرتها سابقاً .

لذي يجب علينا أن نعتني بأطفالنا ونرعاهم ونربيهم أفضل تربية ، ونحرص كل الحرص على تعليمهم فالتعليم في الصغر كالنقش على الحجر ، ولنستذكر أيضا قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه " علموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل " هذا دليل على أن إسلامنا الحنيف ركز على تربية وتنشئة الأطفال تنشئة إسلامية سوية جيدة ، بمعنى انه لانكتفي بالتعليم والتربية فقط بل العمل الجاد على توسيع مداركهم وآفاقهم ومخيلاتهم من خلال الأنشطة اللا منهجية .

حقاً إنه ملك بكل ما عنده من وسائل وسمات وخصائص ، وأناس وجدت لخدمته وتسهر على راحته ، إلا أنه لا يستغل ذلك ، لأنه ببساطة لا يعرف ما هو الاستغلال ، وبجانب آخر باليت هذه الصفات البسيطة التي يتحلى بها أطفالنا تكون لدى كل الناس فبدون شك عندما يتحلى بها الناس لن تكون هناك مشاكل أو فتن وما شابه ، ويكون لنا ذلك الطفل المرشد والهادي .
وفي الختام حمى الله أبنائنا وراعاهم .


مشاركة منتدى

  • لذي يجب علينا أن نعتني بأطفالنا ونرعاهم ونربيهم أفضل تربية ، ونحرص كل الحرص على تعليمهم فالتعليم في الصغر كالنقش على الحجر ، ولنستذكر أيضا قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه " علموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل " هذا دليل على أن إسلامنا الحنيف ركز على تربية وتنشئة الأطفال تنشئة إسلامية سوية جيدة ، بمعنى انه لانكتفي بالتعليم والتربية فقط بل العمل الجاد على توسيع مداركهم وآفاقهم ومخيلاتهم من خلال الأنشطة

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى