الثلاثاء ٢٨ نيسان (أبريل) ٢٠٢٠
بقلم نجيب ياسين سلس

الموريسكي بيت الماضي والحاضر

من شبه الجزيرة الايبيرية يهود اشكيناز و سفرديم بعيشون في ظل اقوام جيرمانية واوربية مختلفة تحت وطئة عنصرية و قمع لا ينكرها اخد ولكنها رغم هذا كان التعايش ممكنا لقرون عديدة. فجاة تظهر رسالة سماوية اخيرة اصلها ومصدرها محمد ص العربي النبي الامي ليصدق اتباعه بعديد من الفتوحات وصلت بلاد المغرب او الشمال الافريقي

وتمكنت من اقناع الامازيغ بالرسالة والدين الاخير.

بعدها كان التفكير فتح الاندلس ثم اوربا و بعدها القسطنطينية التي تعذر فتحها من الشرق كانت هي تلك القصة و البداية.

فينجح العرب والامازيغ وغيرهم من فتح بلاد شبه الجزيرة الايبرية بل ويتمكنون من فتح قلوب وافئدة قاطنيها بالرسالة .فيقبل الجميع غلى البناء و التشييد و طلب العلم وتقوية الدولة ليعم الخير والرخاء كانت واحدة من ازهلى مراحل التاريخ البشري. حيث اصبح اليهود يسرحون ويمرحون في بلادهم كغيرهم من القوط او المسيحيين حضارة عظيمة و سخاء ورخاء وحرية التنقل من الاندلس للمغرب الاسلامي ومصر والشام.

حدث كل هذا في فترة قصيرة وكانه حلم. فجاة تتغير الاوضاع و يختلط الحابل بالنابل تتقهقر شوكة هذه الدولة ويطغى اللهو والمجون وصراعات شكلية على حكم بعض الممالك التي تشتت بمجموعة من الخيانات لصالح باباوات الكنيسة ليصبح اليهودي المسلم و اليهودي الغير مسيحي مجبرا على اعتناق المسيحية وترك الاسلام او اليهودية وان لم يكن فلا اختيار له الا الموت والتهجير والتعذيب وغيرها من الكوارث الانسانية. فكان العديد من اليهود المسلمين يرفضون اعتناق ديانة اخرى غير الاسلام فكان مصيرهم الهروب لبلادهم الاخرى ولدى جيرانهم في بلاد المغرب الاسلامي فكانت مدينة شيفشاون وندرومة صدرا رحبا لهؤلاء .الذين تلقوا اعتذارا من الحكومة الاسبانية واعترافا بهويتهم في الدستور المغربي وتجاهلا في الجزائر رغم عدم اعتراض لممارستها .بعدها يصدر قرار سنة 2015 يهب الجنسية الاسبانية لكل يهودي غير مسلم يعتنق اليهودية او يوضح لقبه واسمه الذي يدل ويؤكد انتمائه لبلاده الاصلية لينال الجنسية الاسبانية وحق العودة لوطنه مع اعتذار رسمي من حكومة بلده
اسبانيا الحالية .ونحن لسنا ضد هذا و لكن ما معنى ان لا ينالها اليهودي الغير مستهود و يدين بالاسلام او ليس استكمالا لخطا بشري تاريخي واسثمارا في مشاكل و حق هذه التشكيلة والهوية الموريسكية الاسلامية او ليست مجزرة اخرى يجب الوقوف عندها و تصحيحها الم يجن الوقت لتقف اسباميا على كل تغراتها و اخطائها وتقبل بهويتها كاملة

ام ان الغالب هو الذي يحدد قيمة اي انسان ودرجته على سلم ترتيب البشر؟


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى