الأحد ١ أيار (مايو) ٢٠٠٥
بقلم سليمان نزال

النهر والقصيدة

النهر والقصيدة

على ضفافِ غيمةٍ من خجلي

أجلستُ الماضي

ثم أمطرته في قُبَلِي

كان الماضي حنوناً

والآن يخنقني أملي..

هو الحصارُ إذن

لشهقةِ الآفاقِ

في كفٍ الملاك

لروح الإشتباك..

للنهر.. للقصيدة

لدهشةٍ الأوراق

لعين تراها

زمناً في الأحداق..

هو الحصار إذن

يأتي من عدو

و يأتي من رفاق!

أنني المسافرُ

إلى دمائي..

مركبي صرختي

قبطاني مهجتي

نزيفي هو الدليل

تلقاني..

أرمي بسهم التوثبِ

صدرَ الزمن الدخيل

و لا أرفعُ جرحي

مثل راية بيضاء

بل أميل بغضبتي

حيث النسور تميل

فلا تستفزّوا أمواجي

هي اللهيبُ المُجرّبُ..

باقٍ بقرب زيتونتي

على العشقِ أتدربُ

وعليّ لن تتغلبوا..

جموحي ليس يُغلبُ..

هو الحصار إذن..

لمآذن جذوتي و جذروي

لكنائس المخاض الجريء

لعراق الأسير العنيد

الموزع على ضلوعي

أيقونات من نخيل

كسلالمَ للصعود..

لدمشق زنابق دمي

نشيد الوردة والصمود

لبيروت التجذر والمواسم

حين طردت بواسلها

من الجنوب اليهود..

هو الحصار..

لقبلة يرسلها لطفلته

صقرٌ فلسطينيٌّ

قبل ومضة الخلود..

على ضفاف صرخةٍ من وجعي

أُجلسُ وقتَ التحدي

بين الدماء و الرعود..

و أدربه مع حزني

فيثبتُ لي

 مع كلِّ غزوة-

أنه أوفى الجنود..

هو الحصار إذن

تكسره أمة عربية

لو كانت تعود..


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى