الأربعاء ٢٥ أيار (مايو) ٢٠١١
بقلم فراس حج محمد

النوارس المكسورة

جناح النورس المكسور مد ظلاله
يتتبع الريح العقيمة
يغازل ماضيا يبكي
ينام على سرير للقتيلة
جناح النورس المكسور زخرف ريشه
ليل يلونه كقوس قزحْ
ويمضي شاربا نخب الرذيلة
تطاوعه الحساسين التي عبقت بها الذكرى
يبادلها الهوى
ويطعمها نوى قمر
يكفنه بأعينها الكليلة
وفوق جبينها باضت رذاذا
من هزيمة
يا نجمة شهدت مسارحها الطويلة
جناح النورس المكسور مد ظلاله
فينهي العهد من زمن الخنافسْ
ويعود للذكرى تغني الأغنيات
ترتل الفكر الجليلة.
طقوس النار
 
-1-
 
النار تفكهُ من تشاء
وتحرق نفسها
في معبد اللاهوت
ألسنها خفيهْ
يا حزنها
كانت تحاور حلة المكر الغبيهْ
في نعقها على كل المنابرْ
 
-2-
 
النار عند المقدرهْ
جملا تفيض الثورة
التي أضحت بفكرتها
تخورُ
ولا تناوئ سلحفهْ
 
-3-
 
النار جسر المرحلهْ
تبكي على حُرَقِ الكلامْ
تذرو لها الريح العقيمْ
زهور أيك المقبرهْ
-4-
النار سكْر الليل
طهر الظلمة المتكدسهْ
النار يا للنار!!
يا كل المنى
يا أيها المجد العظيمْ
عهدا فكوني القاضيهْ
مني السلام عليكِ
يا طهر المراحلْ
ويا طعام القافلهْ!!
لا أحد
البحر جسر للأبدْ
والليل ضدك والجسدْ
والأفق متسع
يضيق بظلك الحافي
وتبلعك الحروف
وتنكسر اللغات على حنين البحرِ
ولن يبلغها أحدْ
الأفق ضيعه السفرْ
يرمي حقيبته القديمةَ
يستعيد البحرَ،
ذاكرة الجدودْ
ويحتضن الكلام ويرتعدْ
والكل يبحث عن "حداه"
فلا أحدْ
لا، لم يصل منا ولا منكم
أحدْ.

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى