السبت ٣ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٩
بقلم عبد الله علي الأقزم

الوجهُ البشعُ لِـ 27ديسمبر

فلسطينٌ
على صدري
زلازلُ عالَم ٍ دام ٍ
حضنتُ
بحضنِها شمسي
وفوقَ جراحِهـا
نطقتْ
 
كـتـابـاتـي
وأفلامي
وأغرسُ
في تـلـفـُّـتـِهـا
وبينَ رجالِها الأبطال ِ
أحلامي
كلانا لم يكنْ إلا
 
سوى لفظٍ
سوى معـنى
يُجدِّدُ
وجهَـهُ السَّامي
وما زالتْ
فلسطينٌ تـُظلِّـلـُنـي
قراءاتٍ تـُعـذبـُنـي
وأبقى
مثـلَ قافيةٍ
مُحطَّمةٍ
وأحـرَقُ بينَ آلامي
أيا زهرَ البطولاتِ
التي اتَّحدتْ
بأدعيةِ الندى
محورْ
 
وجودُكِ في تلاوتي
هوالأحلى
مِنَ الـسُّكَّرْ
على كـفـِّيِكِ
لنْ أشقى
وتحتَ القصفِ
لنْ أقـهَـرْ
سيخرجُ
منكِ حيدرةٌ
إلى تسطير ِ ملحمةٍ
تسلسلَ
فكرُهُ الأزهرْ
وما عيناكِ
في عيني
سوى بدر ٍ
سوى خـيـبـرْ
ومَنْ يهواكِ
سيِّدتي
يُضِيءُ
العَالَمَ الأكبرْ
أحُـبـُّـكِ يا فلسطينُ
بحبِّـكِ تكبرُ الدنيا
وتسطعُ
 
في يديكِ لنا
البراهينُ
شوارعُكِ التي صلَّتْ
بأضلاعي
مدائـِنـُكِ التي اتَّحدتْ
بألواني
فصولـُـكِ كلُّها
بدمي
شرايـيـنُ
كلانا في توحِّدِنا
كلانـا الماءُ والطِّينُ
وأنتِ بخارجي
وردٌ
وأنتِ بداخلي
تـيـنُ
 
ضلوعي
كلُّها كهفٌ
ألا كوني بداخِلهِ
وإنْ حُشِدَتْ بأضلاعي
المجانيـنُ
ولن ترضي
ولن أرضى
وغزة ُ في صلاةِ الـلَّـيل ِ
قد ذبِـِحَتْ
وتـُرمَى للإباداتِ
على تـقصيرِنا
صُـلِـبَـتْ مشارقـُهـا
وقـد زادتْ مغاربُهـا
وكلُّ جراحِـهـا
فاضتْ بطولاتِ
ستولَدُ مرَّةً أخرى
بمئذنـتي
ومحرابي
ستـنهضُ في مٌناجاتي
سأنـقـلـُهـا إلى قـلبي
سأجعلُ ذاتـَهـا
ذاتي
سأجعلُ
حُسْنَ جوهرِهـا
بمرآتـي
هوالآتي
فلسطينُ
انظري فهنا
بلادُ العُرْبِ في كـفِّي
تـُـنـادي
الضِّفـَّة الأخرى
 
أفـيقي يا نجومَ الـلَّيل ِ
في نصِّي
وكوني النثرَ
والشِّعـرا
سنكـتبُ
في تـفرُّقِـنـا
بوادي الـنـِّيـل ِ
أسطرَنـا
 
مناطقـُنـا
هيَ الصُّغرى
وتـكـبُرُ
حينما تـبـقى
فلسطينٌ هيَ الكُبرى

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى