الأربعاء ٦ آذار (مارس) ٢٠١٣
بقلم حسن توفيق

الوهم الجميل

أُحبّ الغناءَ الذي يفتح البابَ للحب في ليلة راكدة
فيحلو التنهد .. يحلو التجدد بعد التجمدِ .. تصحو الحياة
وتهدي لمن يعشقون مواعيدَ حبّ مع الفرحة الشاردة
لينهضَ كلّ، هنا أو هناك، إلى مبتغاه
إلى عالمٍ شاسعٍ يستحث الخطى للمسير بكل اتجاه
مع الأمنيات التي تتلكأ والأمنيات التي ترصد القمم الخالدة
وحيث يوجهني اللحن أمشي وتحملني للبعيد خطاي
على عزفِ عودٍ، على قرعِ طبلٍ، على صوتِ ناي
أحب الغناء ,, ولكنه لا يحب أدائي
فأبكي ويشفع لي عن أدائي بكائي
***
أحب الطبيعةَ، أعشق فيها التنوعَ عند اختلاف الفصول
أحب الشروقَ يطل – برفقٍ- على الصحراء
ونحن نمرّ بواحةِ نخلٍ وأشجارِ تينٍ وآبارِ ماء
أحب الغروبَ على البحر، حيث أظل أشيعه في ذهول
أحب الجبالَ التي تكتوي باندفاع السيول
ولكنها تستعيد الذي ضاع من كبرياء
أحب الطبيعةَ، لكنها لا تحب الفضول
فتحجب عني مفاتن أعضائها المشتهاة
وتُخجلني حين تهمسُ: كيف قطفتَ من الغصن زهرة؟
لماذا تعكر صفوَ المياه؟
لماذا نزعتَ من التل صخرة؟
لماذا تحاول إيقاظََ طيرٍ ينام سعيدا على شجراتي
أحب الطبيعة، لكنها لا تحب فضولي ولا نظراتي
فتأمرني: يا فضوليّ أبعدْ رؤاك الغريبةَ عن قسماتي
***
أحب النساءَ بغير انتهاء
ولكنهن – كما الزهر والطير- لسنَ سواء
أحاول بالوهم مزجَ ملامحهن الحسان كما أشتهي
أحولهن إلى امرأةٍ حلوةٍ واحدة
يمر زمان ويأتي زمان ولا تنتهي
يمر شتاء وصيف، ربيع، خريف وتبقى هي الخالدة
وأبقى أحاولُ نسج الملامح رغم العناء وهول الظلام
وحين أضيقُ بما يحتويني وما أبتغيه
ألوذ بحزن الحيارى وأهربُ من كل ما أشتهي كي أنام
وحين أنام يفاجئني في مناميَ كل الذي أشتهيه
 
الواحدة من صباح يوم
الأ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى