الثلاثاء ١١ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٧
بقلم عـلـي الـخيـل

اليمن في خريطة الأمية والقراءة العالمية

علاقتنا بالكتاب سلبية
نعترف بها ونحيل مسؤوليتها للمجتمع !
كشف تقرير حكومي صادر عن جهاز محو الأمية وتعليم الكبار أن عدد
الأميين في اليمن ارتفع إلى خمسة ملايين ونصف المليون أمّي، يمثل
الذكور منهم نسبة 33.3 بالمئه، والإناث 66.7 بالمئه، فيما تقول
دراسات صادرة عن اليونسكو بان عدد الذين لا يقرؤون ولا يكتبون عل مستوى
العالم بلغوا حتى العام الجاري 2007م نحو 774 مليون نسمة ، فيما 72
مليون طفل غير ملتحقين في المدارس ،ما يؤكد ان القراءية تواجه أزمة
كبيرة تضاعف من محنة الكتاب في كل دول العالم وعلى وجه الخصوص اليمن ما
استدعى الوقوف على السؤال : ما أسباب عدم تراجع نسب ألامية في
العالم العربي فيما تتراجع نسب القراءة لدى المتعلمون ؟ فوفقا لدراسة
حديثة صدرت مؤخرا فان 76 مليون عربي بنسبة 40 بالمئه من إجمالي سكان
العالم العربي لا يقرؤون.

لماذا الأمة العربية بينها وبين الكتاب عقدة نفسية وهي امة (اقرأ)
لماذا الشعوب العربية لاتقراء وأن قرأت لم تفهم قرءات سطحية غلب عليها
انتاجات القيل والقال وثقلت عليها إنتاج المعرفة ، لماذا نحن العرب
تأخرنا عن ركب الحضارة ومتخلفين عن غيرنا من الشعوب الغربية خصوصاً ، ا بعد ان صدرت شعاع حضارتنا إلى أوروبا التي كانت تغرق بالظلام توقفنا عن هذا الحد فصار يكفينا أن نقتات على مجد الأسلاف وكتبهم وإنجازاتهم وإشعارهم ، واختراعاتهم ، ولماذ الأمية اليوم تتراجع في دول
العالم الا في البلدان العربية ، وكيف نستيطع أن نعيد ثقافة القراءة
لدى أوساط الشعوب العربية .

قال الشيخ عائض القرني"

إن الإنسان بلا قراءة قزم صغير ،
والأمة بلا كتاب قطيع هائم . و أضاف : طالعت سير العظماء العباقرة فإذا
الصفة اللازمة لهم مصاحبتهم للحرف وهيامهم للمعرفة ، حتى الجاحظ مات
تحت كتبه ، و توفى الإمام مسلم صاحب الصحيح وهو يطالع كتاب ، وكان أبن
عقيل يقرأ وهو يمشي و قال ابن الجوزي قرأت في شبابي ألف مجلد وقال
المتنبي وخير جليس في الزمان كتاب ، اما الروائي الروسي تيولوستي "
يقول إن قراءة الكتب تداوي جراحات الزمن فماذا قراء شبابنا اليوم؟!"

في البداية سألنا أحد الطلاب الجامعيين بصنعاء عما ذا تبحث عن كتب لتقرا؟
فأجاب الطالب حمدي الخاشة انه يبحث عن
كتب تتعلق بتخصصه لكي تفيده في تحقيق النجاح .. معترفا بمشكلة افتقاد
شبابنا العربي لعلاقة طيبة بالكتاب ارجع سببها إلى البيئة التي لا تشجع
على علاقة ايجابية بالكتاب بدءا بالأسرة ومرورا بالمدرسة فالجميع لا
يعطون الكتاب أهميته !.

ويوافقه هزاع المطوع طالب جامعي في الرأي فيقول: نحن عرب نقرأ قليلا
وان قرانا لا نعمل بما نقرأ ولا نستفيد منه إلا القليل وذلك بسبب انشغال
العرب بمتابعة الملذات عبر وسائل الإعلام و الانترنت التي تهدم اليوم
ولاتبني و تركنا لشريعة محمد والقران الكريم التي ان تمسكنا بهما
نجونا و إن أضعناها ظلينا الطريق.

الأوضاع المعيشية

المستشار الثقافي لرئيس الجمهورية شاعر وأديب اليمن الكبير
الدكتور عبد العزيز المقالح يقول " ان العرب اليوم يقرؤون ولكن بنسبة
قليلة ، ولكن الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الحاصلة اليوم هي السبب
الرئيس فهي التي تحجم بعض الناس عن القراءة إضافة إلى ارتفاع سعر
الكتاب بالنسبة لبعض الناس وكذا هناك تخوف من النشر لدى بعض الناشرين
حيث أن معدل طباعة الكتاب العربي لا يجد مساحته الكافية حيث تقوم دور
النشر اليمنية مثلاً بطباعة الكتاب من 3 الى 5 ألاف نسخة فقط فيما تجد
أن الكتاب في اي بلد اوروبي يطبع و ينشر من الكتاب أحيانا ملايين
النسخ و لكن هناك أمل في المستقبل" .

و أضاف المقالح: لكي نستطيع إعادة ثقافة القراءة لدى الشعوب العربية
يجب ان نُّفعل وسائل الإعلام المختلفة لكي تقوم بدورها الصحيح من حيث
التوعية والتثقيف بأهمية القراءة مثلاً التلفزيون " أتمنى أن يقوم
التلفزيون والقائمون عليه بإذاعة أي أشارة او حديث عن كتاب بين كل فقرة
وأخرى يدعو من خلاله القارئ لقراءة كتاب وكذا الصحافة من خلال تخصيص
جزء منها لعرض جديد من الإصدارات والكتب القيمة مشيراً الى أن الصحف
الفرنسية تنشر أحاديث عن الكتب وتعرضها بغرض تشجيع القارئ على
اقتناء الكتاب وقراءته ،وهذا في بلادنا اليمن معدوم وغير موجود او على
نطاق ضيق فقط ".

منهجية التفكير

فيما يشير المفكر العربي الإسلامي الدكتور عبد الحميد سليمان رئيس
المعهد العالمي للفكر الإسلامي إلى أن الأمة العربية اليوم أبتعدت عن
مفاهيم القراءة المتعمقة فتأخرت عن ركب الحضارة ..وقال " إن ابتعاد
الأمة عن منهجية التفكير السليم و مقومات العقيدة الإسلامية المنظمة
لحياة الشعوب إدى إلى تردي حال الأمة لتغدو اليوم في خانة الهامش بعد
ان كانت سادة العالم بعدلها وخيرها وقيمها السمحة".

و أضاف " أصبح بين العرب والكتاب عقدة نفسية وثقلت عليهم المعرفة
وخفت عليهم القيل و القال و أصبحت في أزمة مع صراع الحضارات ولا تريد
الأمة اليوم ان تتبين اوجة قصورها التي ستؤدي إلى استمرار التخلف ، لأن
الأمة العربية اليوم في حالة فجور وفسوق ومهانة وتخلف ، بسبب بعدها عن
الشريعة الإسلامية وبعدها عن قراءة القرآن الكريم وتدبر معانيه التي
تزرع الخير و الحب وتربي و تعلم أبنائنا وأسرنا على القراءة المفيدة و
المفاهيم الإسلامية ."

و أشار عبد الحميد إلى أن الإسلام جاء بقضيتين أساسيتين هما "
العالمية "من خلال رسالته السماوية والتي جاء فيها اول كلمة نزلت في
القرآن " أقرأ" والقضية "العلمية " في الدين التي تتماشى مع الفطرة
وبعيدة عن أمور الشعوذة والسحر والتضليل ..منوهاً بأن الأمة العربية
بعيدة كل البعد عن هاتين القضيتين التي تحث على القراءة الدائمة
المعقمة ، العرب اليوم في حالة تشر ذم وانكفاء على ألذات ، اما فيما
يتعلق بأهمية إعادة ثقافة القراءة لدى الشعوب العربية ..أكد سليمان على
أهمية تظافر جهود أبناء الأمة الإسلامية و بخاصة علماء الدين لانتشالها
من الواقع المتردي الذي تعيشه بسبب أبتعادها عن منهجية القراءة السليمة
والتفكير السليم.

العرب .. للخطابة فقط

ويتفق وزير المالية السابق الدكتور سيف مهيوب العسلي مع المفكر
الإسلامي الدكتور عبد الحميد سليمان في نظرية القراءة و منهجية التفكير
السليم التي هي الأساس ويقول " إن عبارة العرب لا يقرؤون وان قرأوا
لا يفهموا .. هي شبة صحيحة ، لأن العرب يركزون حالياً على الإلقاء
والمخاطبة الشفوية المتمثلة بالشعر ، ولم يركزوا على الكتابة منذ
التاريخ القديم ، لان العرب مبالغين في تعظيم أنفسهم ولم يحبذوا
الكتابة ،لان الكتابة لابد ان تحمل نوعا من النقد والنقد عن العرب غير
مقبول حتى يومنا هذا .

اما بما يتعلق بأهمية القراءة يقول العسلي : نحن أمة أقرأ و أول
كلمة أنزلت في القرآن الكريم هي "أقرأ" و أنزلت على رجل أمي لا يقرأ
فهذه دلالة واضحة على أن النبي الأمي (ص) خاطب هذه الأمة من خلال
القراءة ، و بهذا نقيس أنه لايمكن ان تكون هناك حضارة إذا لم يكن هناك
كتابة و قراءة و من خلال التراكم المعرفي للقراءة تتجمع جهود الأجيال
فتصير هناك حياة أفضل .

و قال العسلي " لسوء الحظ ان الكتابة انتشرت في فترة بسيطة في التاريخ
الإسلامي وهي فترة التدوين والترجمة حين بدأ العرب يبدعون ويدرسون
حضارات العالم الجديد ، و لكن هولاء العلماء أطلق عليهم آنذاك
بالضالون ، والمظللون ، والسحرة ، والمنحرفين وغيرها من الألقاب
المسيئة لهم " و من أمثال اؤلئك العلماء الذي كان يطلق عليهم هذه
الألقاب ( أبن سيناء ، أبن رشد ، وغيرهم من العباقرة الكبار ) و لم
نعترف لهم بحججهم وإبداعاتهم واختراعاتهم الا عندما أعترف الغرب بهم ،
وكان بعض المسلمين يصورهم في التاريخ الإسلامي بأنهم منحرفين وأصحاب
عقائد ولازال هذا التيار موجود الى يومنا."

و أضاف الدكتور العسلي " إذا أردنا ان نندمج بالحضارة العالمية أو
نقودها فمفتاح ذلك القراءة ، ثم الكتابة و حرية التعبير التي يجب ان
يكون لها قداسة ، والقبول بالنقد و إن كان جارحاً لأن النقد الجارح خير
من النفاق الجامح " فها نحن نرى الإنسان الأجنبي دائما يقرأ ولكن
نحن نخاف من الكتاب لان الكتاب يشرح جزء من الحقيقة ، وذلك ينبغي على
المجتمع بكل تكوينا ته ان تعلم الناس في المدارس والجامعات كيف يقرؤون
لا كيف يفكون الخط كما هو حاصل اليوم نعلمهم كيف يفهمون ..ويحللون
..ويستنتجون ..ويلخصون ..وهذه مشكلة عويصة حتى في مناهجنا التعليمة
اليوم .

الميل للصمت

أما الناقد و الإعلامي اليمني المقيم في دولة الإمارات العربية
المتحدة مدير تحرير مجلة الرافد الدكتور عمر عبد العزيز ، فيقول " من
الصعب ان تصدر قرارا و أحكاما بهذا المعنى ، فالعرب يقرؤون ولا يقرؤون
مثلهم كمثل بقية الشعوب، وهناك أمر تاريخياً يتعلق بزيادة الثقافة
الشفهية بالعربي ، من خلال الخطابة المنبرية ،والاستماع إضافة
إلى القراءة الصامتة ،وفي المقابل نتحدث عن شعوب قارئة لأنها بطبيعتها
السيكولوجية والنفسية تميل للصمت وهو رديف للقراءة الو رقية، وبطبيعة
الإنسان العربي يميل إلى الاستماع إلى الشاشة وهي ظاهرة تتعلق بعوامل
تاريخية ،وبدورها تزيد من الثقافة الشفاهية عبر التعاطي الذهني،
والثقافة الشفاهية لا تختلف عن جوهر التعاطي الصامت المقروء .."

ويضيف عمر عبد العزيز " هناك أمر لابد من معرفته وهو إننا كعرب نعيش
حالة من التخلف لسنا في مقامات أسلافنا الكبار وذلك لمسائل معقدة منها
تواريخ المهانات، و الاستبداديات، و العلاقة السيئة بين الرعية والنخب
السياسية ، ذلك ينعكس بشكل سلبي على المجتمع العربي وعلى الثقافة
العربية العامة، فلابد من إعادة النظر بيننا و بين التاريخ ، بمعنى أن
نبتعد عن الهتافات و المناكفات الدينية و السياسية ، وتسوية المقولات
التاريخية ، وتسوية العلاقات بين أوساط المجتمع لنعمل على إنماء
ثقافتنا بالقراءة في مختلف أشكالها وصورها ".

كلام يهودي

الدكتور عبد العزيز بن صالح الطويان عميد شؤون المكتبات في الجامعة
الإسلامية وفهد ابراهيم الرشيد مدير المعارض بوزارة التعليم العالي
بالمملكة العربية السعودية يختلفان وينفيان هذه العبارة جملة وتفصيلاً
..مشيرين إلى أن مقولة العرب لا يقرؤون وان قرأوا لا يفهمون عبارة
قالها احد اليهود ..وذلك لإحباط العزيمة لدى العرب ، منوهين بأن
العرب يقرؤون ولا يوجد هناك قطيعة بيننا وبين الكتاب وهذا اكبر دليل
يتجسد في معرض صنعاء للكتاب الذي يشهد إقبالا كثيراً لشراء واقتناء
الكتاب رغم الصعاب والظروف الاقتصادية التي تواجه الإنسان اليمني وهذه
حقيقة على حب العلم والتعلم فيما بعض المعارض الدولية الأخرى
لاتجد إقبال مثل معرض صنعاء لأنه يتحول الى مكان للترفية والتسلية
للعائلات والأهالي ."

أولى الأمم

أما الصحفي والكاتب اليمني صادق ناشر ، فيقول"العرب كما ذكر أكثر من
مصدر أمة القرآن الكريم ، و الأولى بالأمة العربية أن تكون أولى الأمم
بالقراءة وسباقة في تثقيف ألذات، ولكن ما يحدث اليوم أن العرب نسوا
القراءة ولم يعملوا بما عملوه سابقوهم ، وبالتالي فإن العرب يتقهقرون
إلى الخلف وذلك لعدة أسباب منها" الأنظمة العربية معظمها لاتتيح فرصة
لمواطنيها للتحول للقراءة الحقيقية لأنها تحاول تجهيل المواطن حتى
لا تتحول هذه الشعوب إلى قوة مناهضة لهذه الأنظمة ، وهي إحدى سياسات هذه
الأنظمة وبالتالي القارئ العربي يتجهه للقراءات الشكلية ولا يهتم إلى
القراءات المعمقة التي تزيد من وعيه وإدراكه واتساع معارفه ويحبذ
اللجوء إلى القراءات السريعة ، او ما توصف (بقراءة السندوتش) التي
لا ترهق ذهنه وفكره ولا تشغل عقله وهي جزء من ثقافة عامة صارت تتشكل في
القرون الأخيرة أصبحت سمة من الشعوب العربية حتى لو قرأ المواطن
العربي فأن قراءته تصبح ضيقة ومحدودة التأثير ولهذا السبب قيل بانهم
لا يفهموا وإذا فهموا لا يطبقوا على أرض الواقع .

ويضيف الصحفي ناشر " إن هناك واقع نعيشه بألم وأن المثقف او المواطن
العربي قليل القراءة قليل الاهتمام بالكتاب ، وذلك بسبب الأوضاع
الاقتصادي و المعيشية الصعبة التي يعاني منها المواطن العربي أو أثرت
على الإقبال على الكتاب و القراءة ،كما أن هناك عقدة أساسية بين
المواطن العربي و الكتاب ، عقده بينه وبين الثقافة ،وليس هناك فرص
كبيرة على اقتناء الكتاب ،الكتاب في العالم الأوروبي يطبع بآلاف بل
بملايين النسخ بينما نحن نطبع نحو 3 إلى 4 ألاف نسخة فقط . من أجل أن
نقرأ لابد ان يكون هناك تواجد مهم و كبير للدولة في أن تكون هناك
استراتيجية واضحة المعالم للدولة في ما يتعلق بدعم الكتاب وإنزاله إلى
الأسواق بأسعار مناسبة حتى يتمكن القارئ من شراء الكتاب ، وليس المهم
أن نشتري كتاباً ولكن الأهم أن نفهم مافيه ،إضافة إلى أن معظم الكتب
التي تطبع باليمن كتب نخبوية لا يقرأها إلا النخبة وتبقى محصورة في
دائرة ضيقة ".

الفضائيات

الدكتور فارس السقاف رئيس الهيئة العامة للكتاب يقول " هناك عزوف
أغلب الشباب عن القراءة بسبب مشاهدة ومتابعة الفضائيات والقنوات
المختلفة والانترنت ..وأضاف " هناك عزوف عن القراءة ولكن هذه العبارة
كانت تكتيكية وأرادت أن تحبط العرب ، والعرب كأي أمة مرت عليهم ظروف
انحطاط وانصرفوا عن القراءة لأنهم كانوا منشغلين بأولوية السكن والدواء
والغذاء وتأخرت أولية القراءة، ولكن الآن في السنوات القليلة الماضية
شهدت الشعوب العربية صحوة ... وقد بدأت هذه بقراءات سطحية ثم إقبال
فزيادة وتفاعل ورؤية وفي الأخير تتبلور إلى عملية عكسية للقراءة جماعية
ودراسة وقراءة لتحقيق المقاصد والأهداف وتعميق الفهم.

ويضيف السقاف " أيضا هناك عقدة نفسية بين الكتاب وبين أمريكا مثلاً
صدر تقرير يقول ان المجتمع الأمريكي في خطر ، التعليم فاشل والطلاب
لا يقرؤون ولا يطلعون ولا يعرفون شيء ولديهم معلومات سطحية فيما القارئ
العربي أكثر إطلاعاً ومعرفة من القارئ الأمريكي .. ويتابع: ولكي نعيد
ثقافة القراءة يجب أن نحدد منهج القراءة :كيف تقرأ، ماذا تقراء، كيف
نحول مانقراء إلى جوانب عملية ؟ يجب أن نعلم الناس القراءة ، يجب أن
نعيد المكتبة المدرسية وإعادة مادة القراءة والمطالعة كمادة أساسية حتى
يرتبط من البداية وحتى النهاية بالكتاب ، وكذا يجب ان يتم تدعيم
المكتبات العامة والتعليم العالي والمدرسي بموازنات خاصة لكي تؤدي
دورها لا ان يكون لدينا مسميات فقط دون إمكانيات فهي ستفشل وستسهم في
إخراج جيل إنصاف جهلة لا يفقهون شيئاً.

ويقول الشيخ الدكتور صالح الوعيل أستاذ الشريعة في جامعة صنعاء
مؤكدا " إن الأمة العربية اليوم تغلب عليها الأمية، وإن كنا نقرأ ،
فنقرأ قليل الشأن وبدون فهم واستيعاب وتعمق ، لأنه كما أضاف الوعيل
لا يوجد لدى العرب عزيمة ولا إرادة او أمل تجعلهم يفكرون كيف
يفهمون ويفكرون .

مشيراً إلى أن الإنسان الغربي إذا وجدته راكباً أو مسافراً او يعمل او
في النادي تجده يقرأ وينظر الى ماهو الجديد وماهو المبتكر في صالح
حالهم و دنياهم و إن وجدت إنسان عربيا مسافرا او في مكان تجده يطالع
ويتلفت شمال يمين كالذئب العاوي ...!!؟


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى