الاثنين ١٩ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٠٩
بقلم
الْبَحْثُ عَنْ حَوَّاءِ
هَائِمَاتٌ في إيَابِهحَالِمَاتٌ ضَاحِكَاتٌ في رِكَابِهرَاقِصَاتٌ كَالْغُصُونِ في رِحَابِهرَائِعَاتُ الْحُسْنِ لَكِنْ!!أيْنَ فِيهِنَّ الرَّحِيقُ؟!أيْنَ فِيهِنَّ الْعَبِيرُ؟!صِرْن كَالْبَدْرِ الْغَرِيقِفي سَحَاباتِ الْفِكَرْ!لا تَقُلْنَ يَا نِسَاءَ الْكَوْنِ عَنِّيإنَّنِي أُبْدِي الْعَدَاوَةثُمَّ جُدْنَ بِالْجَوَابِ في صَرَاحَة..هَلْ تَرَكْتي الْأَرْضَ يَا حَوْاءُ ؟!حَتَّى تَنْزَوِي مِنْهَا السَّعَادَة!!مَا بَصَرْتِ أوْ سَمِعْتِ أوْ عَلِمْتِأَيَّ شَيءٍ عَنْ زُهُورٍ مُسْتَبَاحَة؟!عَنْ كِلابٍفي الدُّروبِ يَبْحَثُونَ عَنْ وَضَاعَة!عَنْ نُبُوَّاتٍ خُرَافَة!كُلُّ شَيءٍٍ قَدْ رَأَوْهُ صَار مِنْ أَهْلِ الْكَرَامَة!!تِلْكَ أجْيَالُ الْحَمَاقَةأُمَّ مُوسَى.. مَا رَحَلْتِ!أُخْتَ هَارُونَ سَتَبْقَىبَيْنَ أيْدِيكِ السَّلامَةأنْتِ يَا حَوَّاءُ.. دَوْماًفِيكِ سِرُّ كُلِّ شَيءٍلَا تَكُونِي عَقْلَ آدمْلَا تَعِيشِي عَيْشَ آدمْلَا تَمُوتِي مَوْتَ آدمْلا تَذُوبِي في ثِيَابِهإنَّ آدَمْ ....لَمْ تَزَلْ حَتَّى النِّهَايَةبَيْنَ أيْدِيه سِهَامُه!لَمْ تَزَلْ أحْلامُهُ هَذِي الْوِلايَة!ما يَزَالُ رَاكِضاً خَلْفَ الزَّعَامَة!قَدْ رَأى أنَّ الْبَقَاءَ في زِنَادِه!قَدْ يُزِيلُ كُلَّ شَيءٍ في حَمَاقَاتِ الْفَخَامَة!!أمَّنَا حَوَّاءُ.. يَا مَهْدَ الْحَنَانِأمَّنَا حَوَّاءُ يَا كُلَّ الْحَيَاةِمَزِّقِي هَذِي الْعَبَاءَةثُمَّ قُومِي رَوِّضِيناوانْقِذِي وَحْشَاً تَنَاهَى في عِنَادِهاحْمِنا مِنْ يَأْسِنا قَبْل الإبَادَةيَا أرَقَّ الْخَلْقِ قُومِيوَاحْمِلِي غُصْنَ السَّلامِواشْعِلِي شَمْسَ الْهِدَايَةوانْثُرِي هَذَا الرَّحِيقَفي الفَضَا مِلءَ سَمَائِهعَلِّمِينَا الْحُبَّ أنْ نَشْدُو سَلامَهعَلِّمِينَا إنَّنَا دَوْماً صِغَارُهلا تَخَافِي أوْ يَنَالُ الْيَأسُ مِنْكِتَسْتَطِيعِين ..أنْ تُعِيدِي الْخَيْرَ فِينَا في جَمَالِهتَسْتَطِيعِين ..أنْ تَرُدِّي الشَّرَّ عَنَّا في إنَابَةأمَّنَا حَوَّاءُ.. يا حُبَّ الإلَهِإنْ رَحِمْتِ فانْقِذِينَامَا يَزَالُ الشِّبْلُ يَلْهُو في عِثَارِه!مَا يَزَالُ الْلَيْثُ يَسْعَى في دَمَارِه!!