الثلاثاء ١٠ تموز (يوليو) ٢٠٠٧
بقلم نمر سعدي

امتزاج السنا بالأُوارْ

دمي فارغٌ منكِ إذ قبضتي
من غدٍ فارغة
وللماضيَ النظرة الزائغة
إذا ما خبا شوقُ عيني الضرامْ
ومرَّ شتاؤكِ عاماً فعامْ
تمنيّتُ قوّتكِ الدامغة
تمنيّتُ قوة نوركِ
تدمغُ هذا الظلامْ
وتقشعُ عن وجهيَ المستنير ِ
ضبابَ الغرامْ
وتقشعُ إلأّ ضبابة
مدّخرةً من صباح الصبابة
تمنيتُ قوتكِ الهائلة
تزحزحُ عنّي الذي أحمله
فما أوعرَ الدربَ للجلجلة
وما كانَ أقسى صخور الكآبة
سأشربُ خمرَ محيّاكِ
حتى قرار ِ الأوامْ
فقولي بربكِ قولي
لقد ضاع مني الكلامْ
وضلَّ شياطينَه الشاعرُ
غداةَ تفلّتَّ من بؤبؤيكِ
وأغربَ ذلكمُ الطائرُ
أأنتِ الحقيقة ُ أم
أنتِ أنتِ الخيالُ اتخاذا؟
معاذ الشقاوة يغوى لساني
وقلبي معاذا
ولكنَّ عقلي يحارْ
آهِ لا....... كنتُ أقصدُ
قلبي يحارْ
يحارُ وإما أعادَ السؤالْ
أأنتِ الحقيقةُ أم أنتِ أنتِ
الخيالُ الخيالْ؟!
زرعتِ على شفتيهِ انتظارا
وراءَ انتظار أمامَ انتظار
يطولُ.. وأزهارَ ماءٍ ونارْ
جمالكِ لا لستُ أدريهِ ماذا
أأنتِ امتزاج السنا بالأوارْ..؟..!
 
***
 
أصواتُ سيرينْ
 
من ذا يصعّدُ أنفاسي فتختنقُ؟
أو من يلطّفُ إحساسي فيحترقُ؟
أنا المؤّرقُ والمقرورُ جانبُه
والليلُ بحري وعرشي والأسى غسقُ
وأنت عيناكِ نايٌ راحَ يجذبني
والنايُ أنغامُه في مهجتي مِزقُ
كأنَّ عوليسَ في قلبي ينازعني
أصواتَ سيرينَ يُفشي سرَّها الحدَقُ
ألذ ُّ للعينِ سهدٌ طائفٌ أبداً
يأتي بهِ الشوقُ لا يأتي به الأرقُ
صارتْ مخيّلة ُ الأفكارِ مُشبهةً
عندي اشتباه الليالي وهي تحترقُ
أو اشتباه بحارٍ والسنا بددٌ
أو اشتباه بحارٍ والسنا طُرقُ
وللنجوم ِ على يمِّ الظلامِ إذا
ما جارَ في الليل ِ أسماكٌ بها فرَقُ
لولا شعورٌ على التغريبِ ألَّفنّي
ما ألَّفَ النُظمَ الكونيةَ النسقُ
هيهات ما ضرَّني منكم جمامُ أسىً
وهذهِ أمهري تعدو وتستبقُ
أو ذلك الحرقُ إنّي لستُ أكفرهُ
أيكفرُ العودَ أو إحراقََه العبقُ؟
أمن تنفسَّ عن فجرٍ وعن سحرٍ
ومن يوّشحُ من أجفانهِ الشفقُ
يخشى السمامَ الذي مجّتْ مزافرُه؟!
أو الدجى وهو ألإبلاجُ والشفقُ؟!
كأنَّ صفصافةً بيضاءَ قد طلَعتْ
من عشقهِ فأدلهمََّ النَوْرُ والورقُ
لمّا انحنى يحتوي عنقاً يُمسِّدُهُ
بلوعةٍ فاحتواه العطرُ والعُنُقُ...!

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى