الأربعاء ٨ شباط (فبراير) ٢٠١٢
بقلم
انتحار..
أيعقل أن يُقدم المرء على أمر لا ارادة لله فيهأيعقل أن لا يكون لله ارادة في شيء يقوم به بنُ البشرانها أسرار الحياة فمن يريد الاجابة عنها لا بد لهمن اِيجاد معنى لهذه الأسرارحب النفس غريزة سنها الله في المرءلأن تكون ينبوع حياته و عماد وجودهأيعقل أن يبغض الانسان نفسه الىدرجة تفكيره في الانتحارمن كان هكذا فانه فعلا بلا رقيب ولا عقلأنا أؤمن بأنه لا عذر للمنتحر في انتحارهمهما امتلأ قلبه بالهم ونفسه بالأسىبل مهما ألمت به كوارث الدهر و أزمات العيشلأنه ببساطة لو كان يعلم مدى شدائد سكراتالموت لما أقدم على هذافليعلم المرء أن الحياة خلقت له ليصارعهاو يكابدها بل ليتفوق عليهاو ليعلم أنها خُلقت تحمل في طياتها آلاماو أحزانا ...هموما ومآسيكما لا يجب علينا أن لا ننكر جميلها فهيأيضا محملة بالأفراح و السعادةليت بني البشر يعرفون قيمتهاليت الفراغ الروحي يندثر من غير رجعةأقسم انه من السهل التغلب على مصاعب الحياةمهما كانتو لنترك الروح لبارئها يأخذها متى شاءولا نحيد عن العادة لكي نعرفلأن السماء لا تعترف بالمنهزم مهما كانو لا نجعل راية الاستسلام فوق ظهورنابل يجب أن نجعل لونها رمزا للسلام و المحبة