رتقـتـني أمـي لـبغــاءٍ
وبعـهـرٍ رتقـتـني أمـي
فأنـا سـلعتهـا في ســوقٍ
يتصبَّـب إثـمـاً من إثمـي
وأنـا خمَّــارة عـاهــرةٍ
لزَبـونٍ يسـكر من غُـرْمي
وأنـا في اللعبـة شـيطـانٌ
يترنـح من عَفَـنِ الرَّجْـم
ملعـونـاً عـاش وملعونـاً
سـيموت وينفـق في العِتْم
خمَّــارة أمـي تعصـرني
بالـذل وتكسـر لي عظمي
كم ذبحت روحي وجـراحي
وأباحـت رجمـي بالشـتم
*******
والدنـا عـاش «قمرجيـاً»
سـكيـراً بدعــارة وشـم
في الليـل يعاقـر إبليسـاً
ولئيمـاً وخسـيـس القـوم
ويضاجـع شــراً وبغـاء
وفجـوراً ينهـش في لحمـي
والدنـا قَــوَّاد حيـاتي
وحيـاة شـقيقـات الشُّــؤم
والدنـا قــواد رقـيــقٍ
وحـرام لبـكـارة وســمي
والدنـا مجـرم تسـويـقٍ
في الليـل لزنـديـق الجـرم
يأخـذنـا لحقيـر نــذل
يأكلنــا من بعـد الـشــمِّ
يرمينـا لفـراش حــرام
في عفنـي كفَّـنـهُ ظُلمـي
*******
قـرفٌ في نصبٍ مخدعنـا
في جُـحْـرٍ مأفـون الــذمِّ
فأنـا وجميـع شـقيقاتـي
كوبـاء الطـاعـون الحتمي
من يلمـس راحتنـا مَيْـتٌ
في قبـر " الإيدز" وبالـسُّـم
لكن خنـازيـر ذئــاب
من أعمـى الأبكـم والصـم
لا تحيــا إلا كحميــر
في غـاب غـرائـز بالجسم
تنهـشـنا في كل زمـانٍ
تتـلـذَّذ بـسـموم القـضـم
*******
فكرت .. وفكـرت كثيـراً
في الحلم وفي الصحـو العلم
وسـألـت إلهـي مغفـرةً
من بعد جنـوحٍ في الـهـدم
ورجـوت إلهـي مغفـرةً
وهـدايــة قلبـي للـعـزم
وسـجدت مـرراً بصلاتي
كي تشـعـر روحي بالسـلم
لكنـي لم أشـعـر أبــداً
بأمـانٍ في الـقـهـر الجـمِّ
فنحـرت حياتي وانتحرتْ
صلـواتي بسـمـوم الإثــم
الاثنين ٢١ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١١
