الاثنين ١٦ آذار (مارس) ٢٠١٥
بقلم
بابٌ مُوارب
قد أكونُ مثلَ الباب المُوارب، أحْياناتشرئِبُ الرُّوحُ، وتـَشـْقى’ ..كيْ ترى بَعْضا مِنّيفي زحام الظـِّل، والضَّوْء ِوعَراءِ الخارج ِوغسَق المَعاني.قد يكونُ للصَّمت ِ أزيزٌإذ ْ يَستغرقُ الداخلَ،خـَواءُ الأماني .قد يَستغـْربُ البابُ المُواربُ ، أن أكونَ مِثلهُآهـِـلا ً..بضجيج السُّلالات ِوأسْرارِ البَهاراتْ .قد أكون ُ بلا بابْيُفتحُ في أوْبَـة ِ الأحلام ِ..يُوصدُفي وجْهِ الكوابيسوالخيـْباتْ .قراءةأقرأ نصوصي ، وأرْثي لـِحَالهاإذ تمْشي في مقبرة الأحياءْباحثة عمَّا أجهضَه النسيانُمِن بوْح ٍ..لم تـُكفِّـنْهُ ذاكرة الوفاءْأعْرفُ أنـَّها لنْ تلقانيفي أيِّ طابور ٍعَفتْ شواهِدهُبين أعْشاب طُفيْلية ٍوانْجراف الأهْواءْأقرأ نُصوصي بمُزحة زائدة..لأني عارف بما ينقصُ جيوبَها الفارغة ْفي عـِزِّ إمْلاقي....وأسْترُني في كلِّ حين بتعويدةحتى لا تـُصيبَني شياطينُ الخَفاءْبمَسِّ عُضالْيَشلُّ لِسانَ الكلامْفي خَريف ِ النُّطق ِ.أغوارربَّما تكونُ ضَحْلة ًفي كَللِ الأحْلامْعَميقة ..في موْسم الأحزانْساجـِية ..في ليْل المَحَبَّاتْلا تَغْشاها ريحُ الهَوانْ.أنزلُ ساحتَهاكلمَّا داهَمتْنيكتيبةُ أيَّامبقذيفة ِ غُبن ٍأو صَفْعة ٍمِن يَد الأمانْكيْ أرْقى’ بأسْبابِهاإلى زُرقة الأحْوالْ .وراءقـَد يَـنْحَسر الوَراءْ..حتـَّى لا أرى’ مَعالمَ شوْقي الأوَّلتَـَعُجُّ بي المَتاهاتْولا أسْتقِرُّ على ذكرْى’أبيتُ فيها..خوْفاً مِن عُزلة ِ هذا المساءْ.قدْ يَنْقبضُ الوراءْكأنِّي لمِ ألـْبَثْ فيه سِوى’ساعة ٍ منْ عَماءْ .أفْرِكُ تِذْكاريفلا أُلـْفــِي رَفيفَ أجْنِحة ٍعَبَرتْ أفْقَ نِسيانيواجْترَحتْ غناءًيُرمِّمُ صَمتَ السَّماءْ .قدْ أمُسي، أنا ، الوَراءْيُزاحِمني المَحْوُ..إذْ أنفُضُ عَنّي..بَعْضَ الهباءْ .طريقفي الطريق ِ إلى أي شيْء،ترسُمه حاجاتُ الرُّوحْعلى مَرْمى’ خطو ٍ ضَنينْفي غفلة ٍ من حَرج ِ الأيَّامليْسَ في مِزوَدتيغيرَ ماءِ الحُلموخـُفَّيْ حَنينْ...لا أدري إن كنتُ أمشي في سَفريأم ِالأسفارُ تَعْبُرنيفي الصُّورة ِوالصَّمت ِ المُبينْ .في الطريق ِإلى أيِّ شيْء ٍ،أسْتَعيرُ أشجارَ الذَّاكرةكيْ أمشي في ظِلِّ الكلامْوقيْلولَة ِ الأوْهاممَوفورَ الزِّحامأقاطعُ ما أشاءُ من خَطو ٍ قديم ٍيَدِبُّ زرافات ٍوَوِحْدانا....إلى مآربَ أخرى’ليسَتْ في الحُسبانْ .في الطريق ِ إلى أيِّ شيء، قد لا يُشبِهنيفي اللوْن ِورائحة ِ الجُروح ِوبَراءة الأقدام...أسْعى’..بلون ٍورائحة ٍوبراءةْإلى فسيح ِ أمامْنمشي فيه واضحينَ،مثلَ الطريق ِ، إلى كل شيْء مُبينْ.سَـــفـَــــرخارجَ الليْل ، والنـَّهارْأعْني : في غيبوبة شمْس ٍوثمَالة ِ ليْل ٍضَيّع سَوادهُ الغزيرْفي حَانة الأحْلامحين تـَخلعُ عنِّي اليقظة َْجُبَّةَ المُريدْولا أملكُ تسْبيحةَ عصفورعلى شجَر الحياةْفي الإحْساس بيعلى مَبْعدة مِن مَجرَّة اللغو ِوالحَنينْ.خلف جدار صَمت ٍأقامَه الكلامُحَدًّا فاصِلا بيني وبينَجُغرافية الشَّوق ِفي السَّديم..الذي يُركـِّبُ عَقاربَ ساعتِه الجَديدةثم يَعود لينْكثـَهافي غـِياب ِ نبْض ِ القلبْهُناكَ...أقِفُ مُرتبِـِكالا تقوى’ على حَمْلي ، خُطى’ الأيّامْما وراءَ علامَة استفهامتَحْجبُ ضَوْءَ المَعْنى’في سَفر ٍخذلتهُ الأقدامْ.كـيْـنونَـة......ها قد عثرتُ بي في الصّمت ِكائنا خـُرافيابكـَدمات قديمةواضـحاكمأسـاة ٍمُوغلا في تفاصيل الفـَزع الأسْودبإحْساس ٍيَتحفـَّظ مِن عـَلانية الحُلميُداري...أن يَخونَه صَوتُ الوَجع العميقْياه ٍ...كم أوْحشتني كيْنونتي البـَدئـيةفي مُطلق الكـَلامومَجاهل البَراري النـَّدية.أ طلـِقُ ساقيَّ للتاريخوأحاذرُ الكـَبوات..عِند كلِّ خنـْدق ٍيَرسُمه بياضُ الورقْ .ليتني أ ُحْيي الكلمات ْوأبْرئُ شوْقا غَزيرا بأدْواء ِ الحَياةْوأمشي على ماء ٍ شفيف ٍلا تغرقُ فيه أحْلامُ النشيد ِولا يَبـْلعها قِرشُ الأهْواء.ليتني أعلمُ ما يَذَّخر القلبُ ليفي سُويدائِه ِ...من نبض نبيل ٍلأمشي بأسْبابيلِجهات حُبٍّلمْ يَطأها ..وحشُ الجفاءْ .أيتها الحـيـاة..ماذا يَبـْقى في يَدي ، مِنك ِوفي شِباك القلبعلى مَشارف ِ غاب ٍتُفشيني...ظِلالُ النهارْكأنْ لا مَسافةلا خـُرافةلا حَفيف أيَّام ٍأرْهَقها سَعيٌ، واذِّكارْ ...؟ماذا يبقى ...مِن طيني المَحْموم ِتلهو به اللغاتُ..كمَا تـَشاءْتغـْمِسهُ في شَفيف ِماء ٍقدْ لا أرى مَائيَ فيه ِبلوْن الطين ِودَفـْقة ِ الأهواءْ...؟ماذا يبقى في غِدي، منك ِعلى هَيـْأة ِ الصَّحْوَيَحْرسُ بابَ " طيبةَ "مِن غـُزاة ِ المَحْو ِونِسيان ِ المساءْ ..؟ماذا يبقى ، فيك ، مِن ورْد ِتَحْفظُه أوراقيبعطر ٍ مَشَّاء..بين بساتين ِ أحفاديوهامِش الإصغاءْ ...؟أيَّتها الحياةُ ، الكفيلة بالحبِّوالأثَر ِأيتها الجميلةُ..حتَّى في أرذل ِ العُمر ِ..ما زلتُ أمْشي على هُدى’ القلب ِلا يـَزِلُّ بي خـَفـْقٌلا يَتلعثَمُ خَطويعندَ باب ِ الرَّجاءْ