الأحد ٩ كانون الثاني (يناير) ٢٠١١
بقلم مهند عدنان صلاحات

بدء تصوير بيارق العربا في الأردن

يباشر المخرج إياد الخزوز، بعد أيام تصوير أولى مشاهد المسلسل البدوي "بيارق العربا" الذي ينتجه كمنتج منفذ لتلفزيون أبو ظبي شركة القرم للإنتاج الإعلامي، في حين تقدم شركة آرى الإمارات للإنتاج الإعلامي الخدمات الفنية للعمل في الأردن، والتي تعبر أكبر شركة إنتاج إماراتية من حيث عدد الانتاجات السنوية والكوادر البشرية المدربة والمعدات الفنية المتخصصة بالانتاج التلفزيوني والسينمائي.

والعمل عن نص للكاتب رعد الشلال، وهو عمل بدوي بامتياز بمضامين إنسانية ووطنية عميقة، حيث يغوص كثيراً في تفاصيل البيئة والحياة البدوية، يسلط الضوء على حقبة تاريخية في حياة البدو في المنطقة لم تؤرخ من قبل، وذلك بحسب ما أشار كاتب العمل.

وأضاف الشلال في هذا العمل تتقاطع العديد من الحكايات البدوية، ما بين قصص الحب، والصراعات، والتفاصيل الصغيرة، وقد أعدت له شركة آرى الإمارات للإنتاج الإعلامي، التي تتولى عملية الخدمات الإنتاجية والفنية للعمل كافة الإمكانيات الضخمة التي ستساهم في إخراج العمل بشكل إنتاجي كبير، يرتقي بمفهوم العمل البدوي أكثر، وتحديداً هذا اللون الجديد من الأعمال الذي يسلط الضوء على حقبة قديمة في الحياة البدوية وهذا ربما ما سيجعله مختلفاً.

مشيراً بذات الوقت أن العمل مركب من العديد من الخيوط الدرامية المتعددة، فهو يخوض بتفاصيل الحياة مثل حياة شيوخ العشائر وصراعاتهم، في حين أن حكاية العمل الأساسية تدور حول صراع بين أحد المتنفذين الأثرياء الذي يحاول سلب أحد شيوخ القبائل أرضه عنوة والحصول على تنازل من صاحبها بأسلوب مذل، ومن هنا يتفجر الصراع حول الحق والدفاع عنه.

وأوضح الشلال كذلك أن العمل بجوهره يتطرق لمسألة غاية بالأهمية وهي قضية الأرض، التي بحسب تصور الكاتب لم يسبق طرحها من قبل في عمل درامي بدوي، لتصورات ربما تبدو خاطئة لدى البعض حول أن البدو كونهم رحل لا توجد لديهم قضية أرض يرتبطون بها، ومن هنا جاء العمل ليؤكد أو ليصح هذا المفهوم السائد، بأن هؤلاء الرحّل كانوا يرتحلون خلال أرضهم، ولكل قبيلة أو مجموعة قبائل أرض محددة، بحيث ينزلون في الشتاء في منطقة وفي الصيف في منطقة أخرى.

وعن تفاصيل العمل يضيف الشلال: العمل بدوي بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، لم يسبق رأينا في عمل بدوي، كيف كانت الناس تستخدم أدواتها القديمة مثل كيف كانوا يشعلون النار وكيف يجهزون بيوتهم، يحكونوها من الصوف، أي أن هنالك أشتغال أكثر على التفاصيل البيئية البدوية بشكل أوسع وأشمل من حيث البيئة.

وأشار أيضاً إلى أن قصة العمل مستوحاه من بيئته البدوية، ومن هنا يرى أنه عمل بيئة، فالعديد من التفاصيل أستوحاها من محيطه وحياته الخاصة والواقع المحيط به، وعلى مستوى شيوخ القبائل، أخذ من بعض الشخصيات التي يعرفها روح الشخصية ووظفها بالنص.

أما الفترة الزمنية التي يستعرضها العمل، فهي تقريباً بدايات الـ1600م، وهذه الفترة شبه مفقودة من تاريخ البدو، كل ما يُطرح من أعمال درامية بدوية يتحدث عن الفترات اللاحقة، في حين ظلت هذه الفترة الزمنية غير مؤرخة، ومن هنا جاء هذا العمل ليعيد تسليط الضوء على تلك الحقبة الزمنية بما حملته من تفاصيل حياة بدوية، وهي الحياة التي لم تدخل بها التجارة الخارجية، والتي كانت بسيطة جداً ولم يلعب بها التطور الخارجي الذي تسلل لها فيما بعد، ومن هنا هذا العمل أارد أن ينقل صورة حقيقية عن البادية وتأريخ مرحلة لم تؤرخ عن حياة البادية.

يذكر أن تصوير العمل الذي بدأ منذ يومين في الأإوار الأردنية سيمتد إلى أكثر من موقع في الأردن، ويضم العمل نخبة من نجوم الدراما الأردنية والعربية من بينهم ياسر المصري، محمود سعيد، منذر رياحنة، خالد الغويري، جميل براهمة، منيا، عبير عيسى، هيام جباعي، ريم بشناق، شايش النعيمي، وسام البريحي، حابس حسين، شاكر جابر، ليلى عربي، إيمان ياسين، وآخرين.
وهذا العمل كما يرى منتجوه ينحاز وبشكل واضح إلى النضال الإنساني في الحفاظ على الأرض والهوية في مواجهة الغطرسة والجبروت ومحاولات النهب والاستيلاء على حقوق الآخرين..


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى