الأحد ٨ تموز (يوليو) ٢٠٠٧
بقلم عمر حكمت الخولي

بداية الحبِّ كلمة

بداية الحبِّ كلمة

ونهاية الحبِّ كلمة

وبين الاثنتين سطورٌ كثيرة

سطرٌ أعشقكِ فيه حتى الموتِ

وسطرٌ أتوِّجكِ فيه أميرة

وسطرٌ فيه دعواتي وقبلاتي

وسطرٌ فيه ذكرياتي وأمنياتي

وآخر أرسم فيه مواعيدنا الأخيرة

حبُّنا يا سيِّدتي كتابٌ

بين دفـَّتيه حكايا الشام والفجيرة

صفحاته لا تنتهي

تاريخٌ وأصالة ٌ وعشقٌ

وجموعٌ من العاشقين غفيرة

كتابٌ نخطـُّ فيه أمجادا ً لن تكون لغيرنا

أمجاد العناق ِ

أمجاد الوفاق ِ

وقبلاتٍ ننقشها على الورق لتطيرَ

بين وبينكِ أبدا ً

ولا تحطـُّ

إلا على شفتيكِ ، لا تردُّدَ

ولا حيرة.

كذلك يكون حبِّي

لسيِّدة النساءْ

لحبيبة المتـَّقينَ

لملكة الأولياءْ

كذلك يكون حبِّي

لا مبالغة فيهِ

ولا رئاءْ

لا جدل فيهِ

لا امتراءْ

بل كذلك يكون الحبُّ الصادقُ

حبَّا ً لا يتمسَّك بالخصور والأثداءْ

حبَّا ً للروح الأبديَّة فيكِ يا عمري

للقلب النديِّ

للعيون السوداءْ

حبَّا ً لا أفرِّق فيه بين لحظات الهوى

ولحظات الإيمان بالسماءْ

حبَّا ً

فيه إنْ جالستُ حبيبتي

أو أقمتُ الصلاة َ

ففعليَّ فيه سواءْ

وحبِّي كذلكْ

لا لأنني ملاكٌ ناسكْ

بل لأنكِ أنتِ وطنٌ في العراءْ

تصوَّفتُ فيه وزهدتُ

فلا مال ولا ثراءْ

إلا ثراء الروح معكِ

ومن منا قابلكِ

ولم يسر ِ بروحه إلى الله ألف إسراءْ؟

كذلك يكون حبِّي

فيا سيِّدتي

كفانا عناءْ

دعيني أرسم حدود عشقنا كما أريدُ

دعيني أقبِّلكِ ، دعيني أصيدُ

شفاهكِ ، أصيد أجمل حوَّاءْ

فأصبح أوَّل رسَّام ٍ محا ألوان الأرض ِ

ليلوِّنها مجدَّدا ً بحبيبتهِ

فشفاهها تلوِّن الزهرَ

وشعرها يلوِّن الكستناءْ

لأصبح أوَّل شاعر ٍ نسي قواعد اللغةِ

ونادى حبَّ حوَّائه بثغرهِ

لا بأدوات النداءْ.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى