بــراءة ُحُـلــم
صبرا ً .. يا أيوبْ
فحمامات ُالحيْ ..ستسافرْ ..
قبل َرحيل الشمسْ ..
في وقت ِغروبْ
صبرا ً ..
إنَّ الفردوسَ بعيد ٌ
والدربُ ندوبْ
والطرقُ المسموحة ُموصدة ٌ
حيثُ الجدرانُ وأسلاك ُ الغضب ِالمعطوبْ
وهناك َ تراتيل ُالموت ْ ..واقفة ً ..
تنتظرُ الوقت ْ ..
تمسك ُبالحبل ِالمشدود ْ..
مِشْنقة ً.. للحُلُم المنكوبْ
صبرا ً ..
للجرح ِ بقيّة
آثار ٌ.. لدماء ٍ .. ذهبيّة
صبرا ً .. فالقطرة ُدمعة ..
تبحثُ عن أوطان ٍ.. عربيّة
......................
مَن مثلي يا أيوبْ ؟
يبحث ُعن غده ِالمتوردْ ..
وسط َركام ِحروبْ
مَن مثلي ؟
في حبك ََ يشدو ..
أياما ً.. أعواما ً
يا .. وطني المحبوبْ ؟
من مثلي ؟
يُخطأ ُآلافا ً.. ثم يتوبْ !
ما كنتُ سوى قلمي
أمّا الباقي .. قد كانَ ذنوبْ
....................
الدنيا تلتهمُ القلبْ ..
فالأحزانُ قلوبْ ..
مَن منّا .. لا يحملُ أوراقا ً..
يملؤها أبياتا ًحينَ يذوبْ !
مَن منّا .. لا يرسمُ عشا ً..
فوقَ الشجر ِالمقلوبْ !
يتجولُ في الليلْ .. كالأعمى
ينتجُ أحلاما ً
بشريط ٍمثقوبْ
مَن منّا ..
مَن منّا .. ليسَ بأيوبْ !