السبت ٢٤ آذار (مارس) ٢٠١٢
بقلم محمد شاكر

بكـُلِّ شَفافِــيـَّةِ النـِّسـاءِ

إلى: نعيمة، زوجتي
بـِلــَوْن ِ الـْمَواسِم الجَديرة بالقلب

مِنْ عَتمة الأسْرار
سقطتْ عليَّ امرأة ُالذاكرة
لم تخيـِّرْني في جَسد ٍ
قلتُ... حُورية ً
أوْ ما تجسَّد ِمن كـَلام ٍ
ما تناثرَ
مِنْ وابل ِ الشـَّوْق ِ
على مَرِّ الأيامْ
ما تـَركـْتُ خَلـْفي مِن حَفيف ِ العَلاقة
بيْن قلبي
ورغـْبة ٍلا تُرامْ.
 
لا شَيْء أمامي، ماثِلا، لأ ُشْهـِده على فـُرْصَتي الحَـليمة ْ
وكُلُّ ما وَرائي
شكـَّلـتـْهُ الذاكرة ْ
ِوفـْقَ ارْتباكٍ لا يَسْتقـِرُّ على سَريرة.
 
هل ثمة امْرأة
أمْ سِرْبُ ِنساءٍ، يَتبادَلـْن الـَّطيْفَ
بـِلوْن المَواسِم.....
الـْجَديرة ِ بالقلب ِ؟ِ
بـِوَخـْز العَواطِفِ التي تـُدْميِ
إشاراتِ الحُبِّ؟
بـِوْردٍ
تشرْذمَ في مُنْعَطفاتِ الدَّربِ
بـِرائِحة ٍ تعَتـَّقـَتْ
في جـِرارِ الرَّبِّ؟
بـِسائِحةٍ
جَرَفتـْني في مَوْج التـَّاريخ ِ
إلى ضَفـَّة ٍ
تسْتريحُ عَليْها جَحافِلُ السُّحْب ِ
بشُرْفة ٍ
تـَراني مِن أبدٍ عَميق ٍ في الحُنـوِّ
وَلا أراها
سِوى قبَس ٍ يُـمْعِنُ في الخـُفوت ِ.
بألـْف ِ اسْتحالة ٍ
تمْحو ظنونَ الغـَيْبِ
في هَزيع ِ انْتظاري الأخيرِ
لأبْقى بصفـْحة بَيْضاءَ
مُشْرعَة
على احْتمال ٍ قـَريبِ
وَصورَة ٍ
أهـُشُّ بـِها على غـَبش
يَكادُ يَحْجبُ شاشة َ الرُّؤْيا.
 
بي..... أنا
في الطـَّرَف الآخر، مِنْ شُرودي
مُتربِّصًا، بكـُلِّ عَاهَاتِ العُمْر
ولا أدري
أنـِّي كنتُ هُنا ، وهُناكَ
أنـْهَبُ ذِكرياتِ الصَّـبْرِ
كقِطـْعة خُـبْـز
خارجَ مواقيتِ الحِبْر ِ.
مَنْ دَلـَّـها
على بَريدِ السَّعفات ِ
لتسْحبَ عُرْجونَ انتباهٍ
بـِلـَوْن ِ الطـِّفـل ِ
يُدني عَسلَ الحُب ِّ
من نَـبْض الشِّفاهْ.
وَتطـْوي حَريرَ الرَّمل ِ
دونَ صَلاة ْ.
قـَرَعتْ بَابَ صَمْتي
وانـْدَلقتْ
بـِكـُلِّ شَفافِية النِّساء ِ
في التـَّعَدُّد ِ
والتـَّوَحُّــدْ .
نَسيتُ قراراتِ الجُـبِّ
كأني مِنْ عَـلٍ
أرَفـْرفُ
في سَماءِ عُمْرٍ يتجدَّدْ
أتسلـَّقُ حَبْلَ الكـَلام
بَعيدا عَنْ عُزلة ٍ
غلَّقتْ نوافذ أحْلامي ِ
وقالتْ: هيتَ لكْ
في شرودِ الولدْ.

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى