الأربعاء ٢٢ حزيران (يونيو) ٢٠١٦
بقلم
بلاد العرب أوطاني
كأن الانتظار زجاج الحاجز المقببابر الليل في لسعة عقربوهذا الفراغ العربي أدنى من الجبّوأقربكأنه غيمة السّوادكأنه محل البلادأو كما تقول الهزيمة انه سطوة الرماديطول السؤال مداداًوتلاحقني غيلان حطام الوقتتقذفني في جب العنة والصمتفتطول المسافة نحو الجليلويطول في شفة الياسمين العويلتحاورني الأشجار بصوفان الدّمعأتقدم فيهاتتقدمنيأتردد فيهاتتوسلنيلغة الأشجار بياض الشمعبذور الرؤية والزرعوسكون بقايا الليللا تصغي لضجيج الشارعلهراوات الّنصلنّص القمعتأسرني أحيانا بعض الأصوات العبثيةوتبيح دمائي لنباح المستنقع والقيعانويسيء لفطرة حرفي الممسوس يفتنهوجنون الريحانمن جبة جلاد الطرقاتمن قضبان الليل وسجن الآهاتمن يغلق بوح سمائيمن يغلق نافذتيمن يصلب أسمائيمن يمنع عن شجري أحلاميمن يقتل نبع مواعيدي ووضوح غمامي ؟تأسرني أحياناً بعض الأصوات الهمجيةومراوغة الليل وقهر الأزمانلكن أبيمنذ جنوبٍ وصهيلمنذ جنينٍ وخليلسماني المنذور لتأويل الأرضوحملني ما أوصاه البحر لصخر الشطآنإن وجود يديك يحدده العصيانولذا سأزيح الليل عن النجم واعبدهسأزيح الفقراء عن الجوعوأنشد للفقراء نشيدي الآتيسأشد لخيل الفرح القادم أشواق البسطاءوأعمدهم بالحلم وبالماءواتركهم في فوضى الحيرةيقتاتون بريق النجمحيارىووحيدينتحرسهم ناياتي في أوجاع الغربةيا هذا الوطن العربيبلاد العرب المحتلةكل التقسيم مساحاتٌوالعتمة أصغر من قبلةيا كل بلادي المحتلة بالليبرالية والجنرالاتالنهر قريبٌوالشمس قريبةوالأحجار تردد سراً وعلانيةًرغم القيد ورغم النار" بلاد العرب أوطاني "وشرياني موصولٌ بشرياني .