السبت ٢٧ آذار (مارس) ٢٠١٠
بقلم إسلام عبد الشكور الشرقاوي

بلا سيريالية

بينى وبينكِ دون التقاء
سأختار سيفى
وأعلن حربى
ومن شاء أن يسترد البقاء
يَسفِكُ إحدى يمامات دربى
ويأتى إلى ببعض الدماء
لنكتب بالصمت صك البطولة
ونعلن عند قدوم الشتاء
ميلاد عهد جديد
ونحو جديد
لحرف جديد
بلا أبجدية
بينى وبينكِ
أعلن بعد انتهاء الكتابة
وعهد الورق
وصف جديد
لمعنى الفراق
ومعنى الغرق
فسفكِ اليمام
سيصبح فى مرجعى مفترق
لمن كان يكتب تلك الطريقة
ويبحث عنها بتلك الطرق
ليعلم أن المدينة القديمة
بحرفى الجديد
ونحوى الجديد
وحبرى الجديد
مدينة عشق
بلا مرجعية
إلى كل من كان يكتب بالأبجدية
ويسطر فوق الوجوه
مصيرٌ لمن كان منا يتهوه
بدرب الملوك
ويرسم بالكلمات القديمة
دساتير تقرأ كل نهار
بسوق المدينة
إلى كل من كان منا يدور
ويلقى الحروف
على رأس تلك الشوارع كل صباح
فهذا الصباح ....
ما عاد فينا ....
لتلك الحروف القديمة هوية
بينى وبينكِ
وقت الرحيل
وملئ الأوانى من زاد كسرى
فلا خيل عندى
ولا وقت يكفى
وليس لديّا إليكِ دليل
فإن كان قصد الحروف القديمة
على موطنى أنحنى او أميل
فلا شئ عندى لحرفى الجديد
يرادف عكا وحيفا ويافا
وليس إلى القدس معنى بديل
سوى أن تظل المدينة القديمة
بعيداً ...
بغير الحروف
بغير الظروف
بلا سيريالية
بينى وبينك
يوم جديد
وحرف جديد
وسيف جديد
وموت جديد
يناديكِ من خلف قطبان كسرى
ويكتب بالدم تلك الوصية
إلى الإنسانية
أنا القدس.....لله ربى... وللإنسانية

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى