الاثنين ٩ شباط (فبراير) ٢٠٠٩
بقلم صلاح عليوة

بلدة من رياح

بلدة من رياح
وبحرٌ يرمم أوقاتها
في مرامي البصرْ
بلدة من حجر
والرجومُ العتيقةُ
في نقشها
قصصٌ أو عبرْ
سوف تسخو لنا
حين نأوي
لجوف مجاهلها
لمحةً في حكايا
وأنشوطةً
لاصطياد القمرْ
بلدة للسفرْ
يترك القادمونَ
إلى صيفها
أمسهم
خلفهم
يترك القادمون
إلى برها
حزنهم
في المواني الأُخرْ
بلدة للضجرْ
حين يعلو الضجيج
على ماء خلجانها
عارماً
لامعاً
في الحصى
والشجرْ
بلدة للسمرْ
ينبُتُ الشِعر فيها
برئيا رخياً
خفيف الصورْ
بلدةٌ لا تضر
إذا أعلنت حربَها
لم يكن
من عداوتها
غير ضجتها
فوق برٍ
وبحرْ
بلدة لم يزرْ
شط آثامها
حاملٌ للنُذر
بلدة للقدرْ
كي يمدد ساقيه
في عشبها
ويطيل النظرْ
بين أوراق جعبته
ثم يقسم أكوامه
بين خير وشرْ
بلدة للخطرْ
كي يجرب صيحَته
فوقها
ويثير الغجرْ
كي يمروا بأسوارها
ويعودوا لأطفالهم
ملء جعبتهم ندمٌ
أو ثمرْ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى