الثلاثاء ١٠ أيلول (سبتمبر) ٢٠٢٤
بقلم
بوح
أنا أبوح لحقول لم تجف
ولم تزل نضرة بالأزهر والطين
لقد أدركت ماينوء به البحر
ناديت المروج التي الاسم لها
وراح صدى صراخي يجلجل
في الأجمة المتوحشة
وفي السماء الزرقاء التي تتفانى
وتنداح في لهاثي
تتلوى كنائم على سياج الأشجار الدافئة
وتتواثب إلى فروع الأنهار
وتلمع في دجنة الأعناب
روحي تنام كالبحار المتعبة
بعد اجتياز الطرق دون توقف
تتقدم الليل السابق في الفضاء
حاملة الزمن نحو النور
تتلمس الصور الخفية
التي ينبشها الجير متسامياً بلون الأرض
إلى الشلالات التي روَّضها
ويبلغ الأنهار حيث اتنثر الورد الذي لم يولد
والذي يبدو كنصف كرة مطبقة
هكذا ولدت روحي
مجبولة بالحب والشمس والحصاد