الخميس ٥ آب (أغسطس) ٢٠٢١
بقلم الحسان عشاق

بوشخرا زعيم عصابة مناعي الخير

خرج بوشخرا من العدم يختفي بين العيون المعمشة، فاشلة هي النبرات وخجولة ومرتبكة، لابد للحياة من تغيير الجلود المهترئة القديمة، تفتح النوافذ والعيون للزمان والمكان والتطور والتنمية المستحبة، لم يبق للغد سوى زفير الشهقات العميقة، والفضاء فسيح عاري و بشر المدينة غارق في الاستعطاء، لا حاجة لأعاده الحديث المر للواجهات، لاشيء يمنح العزاء والأمل سوى الجرأة على منافسة قطاع الطرق ولصوص الشعب على الكراسي، القبض على جمرة المسؤولية وحدها قادرة على استقبال الشروق المطل عبر الطرقات الوعرة، حان الوقت ليرفع الستار عن المشاهد الأخيرة من مسرحية الاستعباد والاستنزاف الشقي، بوشخرا ينشد الزعامة ويحلم بالبطولات والأمجاد وإعادة البكارة للمدينة المغتصبة، يمتشق هاتف محمول أنيق آخر الصيحات، يطل من وراء البحار يقدم الوعود السمان والعراض، تتحلب الأفواه وينساب الإذعان في الخلايا كضوء في الظلمة، ينقش في الأبدان زهورا،تندلق الأماني المشتهاة، تدب في الحوباء الليالي الملاح القادمة على جناح الافتراء من بلاد العجم، يفرك الانف اكثر من مرة حركة لا إرادية، الأرنبة تحمر، حركة مشفرة لا يفهمها سوى من يتعاطون الممنوعات الصلبة، هيروين وكوكايين وما جاورهما من الموبقات، التكنولوجيا اللعينة تقرب المسافات، بيننا تنتشر التفاهات وتصبح القاعدة، الفكرة مبهمة بلا يقين مثل الحياة غامضة، مثل اصل الكون، تضيع المعنى في غمرة الزحام والتدافع والتراشق والتنابز، تخونه التعابير يتلعثم، يشتم، يلقي بالكلام الخادش للحياء، يندلق مثل كلب البحر عند الحركات، ثدياه يتأرجحان كثدي الكواعب المحررة من الحمالات، ما لا يأتي بالإقناع و المعرفة والفكر يأتي قطعا بالسباب والشتائم والتحقير والتخوين، أصوات ثغاء وطقطقات ونقر على الألواح بلا طائل، تدوينات كثيرة لا تزيل غشاوة العقل المطحلب والمتكلس، في الليل كان الحضور كثيفا ومتنوعا،لبقايا أدمغة مستعملة و منخورة، شاب يتلو بطريقة ببغائية ما كتب في ورقة مهلهلة، على غفلة من الاندفاع الأهوج يشتهون وصلات البوح والتفريغ طمعا في الطبطبات، تعليقات أفكار مهزوزة متضاربة في حجم حبات السمسم، الكل جريء وحر من وراء الشاشات الصغيرة الملونة، قل ما شئت وانتقد من شئت، نفس عن الغضب، الكبت، الحرمان، لا شرطة تراقب ولا عون سلطة، لا فرامل ولا قيود، فلا تتجاوز الخطوط الحمراء،ممنوع المس بالمقدسات وأهل الحل والعقد، قدم فروض الطاعة و الولاء لألهه الأرض والسماء، شقشقات أشبه بالكوابيس وفرقعات مفاجئة، والظمأ القديم في الكلام المعاتب، والانتفاض مدفون في اللامرئي، في الأقبية التي جافتها أشعة الشمس في الأقبية المنسية من المخيلات، والحنين المتخثر في الكلمات البائسة المضطربة، الشعلة تزداد اشتعالا بالدواخل كلما ارتفعت الإعجابات، خمسة، ستة، سبعة...عشرة.. عشرون..، الإعجابات ميزان نجاح الخطة وانطلاء الحيلة على المغفلين، توقد شموع الرغبة الملحة والجامحة في ركوب ظهور الأغبياء أشباه الموتى، صعد مقصورة الغباء والاستغباء، تنبث له أسنان وأظافر وبدا في خمش المناوئين، يهدد، يتوعد، يصدر الأوامر لسحق الجرذان التي تقضم الحلم، منه الجلاد والقاضي والسجان، يخطب في الاتباع كل ليلة حين فطن لحشرجة الجوعى، رعشة الاستعطاء تحبو في العظام،ينشطر الازدراء والمكابرة ويكبر العسف، يتربع في حضن الأهمية يبصق على مدينة الضياع، والخوف ما زال جاثما في أضرحة الأزقة والأحياء، يأتيه الولاء اكثر بوحا وفوحا وابتهالات الأنين، خطابات مهزوزة أشبه بهرطقات مشروخة، كل الجمل تنتهي بالشتم والسب، لم اسمعه يوما ينزل في أول محطة للاعتذار، يشتاق رؤية الجثث تتساقط مثل أوراق الخريف، يتمدد فوق السرير في ركن معزول ينقر فوق اللوح، تخرج الحروف والكلمات متناثرة، متنافرة،يمنع الاتباع من تنفس أوكسجين الحقيقة، لا تحالفات مع أشعة الشمس والنور، تجحظ العيون من وراء نظارات سميكة، القول ما قالت حذام، كل الأماني والمطالب الشقية مكدسة في حقائب السفر، يركب سيارة ويصور اشرطه فيديو ويلتقط السيلفيات، يتأوه الاتباع ويصفق البيدق اوغلاط صاحب المقهى الشعبية بحرارة، يضحك فيندلق البصاق، يشيع الزبناء بنظرات متفحصة، الاستجابة فوق المتوقع، يشير بالأصبع معلقا ابتسامة بلهاء إلى الشاشة الموصولة بخراطيم والمشدودة إلى هاتف محمول، التكنولوجيا اللعينة تخدر العقول، تيقن أن الحفاة والعراة في المدينة ينساقون وراء كل جديد.

 شوفو مزيان وعقلو على بوشخرا...هذا هو الزعيم لي غينقد المدينة انه المستقبل
 كيفاش غيدير لها واش عندو عصا سحرية غيضرب لبحر ويتقسم
 لا عندو الكلمة
 الكلمة ما كتشبعش الجيعان ولا كتداوي لمريض ولا تعمر الجيب
 كلامك صحيح ولكن نعطيوه فرصة
 الفرصة...

هم هكذا المرتزقة والمبرنقون، ينصبون الافخاخ بالكلام المعسول، يختارون السدج بعناية فائقة، يطاردون الابرياء الذين تربع فيهم الأسى والخراب، يبرمون الصفقة تلو الصفقة على ظهورهم المحدودبة بالفطرة، يبدلون الخطابات ويلبسون أقنعة لكل مناسبة، يلتفون على أوجاع الآخرين، حين يكتشف أمرهم يستبدلون قطع الغيار، أطلت شابة كسيحة أشبه بالقوقعة، تشكر الله والملائكة على وجود أمثال بوشخرا، بكت بحرقة والم لأنها لا تجد ما تأكل، عاطلة عن العمل مند سنوات، تقاطرت جمل التضامن وادانه مسؤولي الدولة عديمي الأخلاق والضمير،الفضاء الأزرق يلد الشعان والفرسان، حتما فالشمس ستصحو من الغيوبة، وأقفال الحرية الصداة ستتكسر، الكلمات القوية تنفض عبار الصمت عن الرؤوس المدجنة، والطائر المقرور لم يعد عاجزا عن التغريد،اضمحلت كدودة، تنفست الصعداء لم تعد تحتمي بصقيع الوحدة القاتلة، صور من القران والأحاديث النبوية للدعم والتقوية، الحنان والعطف يقطر في الفضاء الأزرق، الكفرة يتوبون أمام مشاهد الاستعطاف والمسكنة خصوصا من شابة تعرض عاهتها،( يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَّا شَاءَ رَكَّبَكَ (8)) دون احد الاتباع، واستبدلت الإعجابات الزرقاء بكلمة (‘ صدق الله العظيم) الجميع مؤمنون حد القسوة، لكن الصوت لا يتجاوز الحنجرة، لا يمس طبلة الأذن، انتهت حفلة البكاء والنحيب، مسحت الدموع بكم القميص،نفخت في الانف وأفرغته من المخاط، في السابق أقامت اعتصاما أمام مقر العمالة بالكرسي المتحرك، رفعت لافتة خطت عليها عبارة ( إما الشغل أو الموت)، ناشدت المسؤولين لتوفير شغل لأنها تعاني من الجوع، انهالت عليها الإعانات من الداخل والخارج، جمعت مبلغا محترما، بدل أن تنشا مشروعا سافرت إلى وجهات متعددة، ارتبطت بعلاقة غرامية مع مدمن مخدرات، شاركت صورا من المدن والشواطئ التي زارتها، تتناول الغداء في طنجة والعشاء في العرائش، تبيت في أفخم الفنادق في اكادير، لم تعد تستحمل زفير الآخرين، ترددا على النوادي الليلة وافخر المطاعم، لازمها الشاب ليل نهار، في أخر الليل وتحت وقع الشهقات تتذكر الأماني المشتهاة وتطلب من الله أن يديم عليها نعمة القبل والإيلاج واللمس، حين أصيبت الجيوب بالثقوب، تركها تنهش ما تبقى من زمنها المهدور الشبيه ببحيرة التف حولها التصحر، لم يعد يرافق الجثة سوى ظل الكرسي،كل يوم تصفعها رياح الليالي الملاح، رفعت اليد إلى الشعر، هرشت الرأس وتمردت خصلات شعر اسود فاحم مضمخة بدهان لماع، ولحنجرة هاجرها الفرح لكن ما عادت متوترة تبكي حين جاء الوعد بالإعانة، يطل وجه امرأة شهوانية حنطتها الكاميرا تضع احمر شفاه، عدلت حاملة النهود، القت على المسامع بضعة كلمات لربما تدربت عليها لساعات، نفذت الكلمات المعلوفة واختلطت العامية باللغة العربية الركيكة، تهرب نحو الاستدراج وما تحت الحزام، تلعق شفتاها اكثر من مرة والرغبة تعوي منتظرة اله الغيم والمطر والعواصف، تتقوس ويطل الجرابان من فتحة القميص، اثداء عجفاء متهدلة اشبه بفار نافق معلق من الذيل، امرأة تخون الزوج في واضحة النهار، تتحرش بالشباب الأصغر سنا وتحاضر في العفة ويوم القيامة، تلعن الزانيات وتدعو عليهن بالخراب والدمار، تبتسم في ساحة مكتظة بالخزعبلات، تعدل حمالات النهود، تلوح رقصة الاشتهاء على وقع نقرات الحروف، الفضاء الأزرق فضاء للتعارف ونصب الشباك، بوشخرا ما زال مكفوف الخيار يئن ويتكوع، يوزع الأدوار حسب قيمة المداخلات، لا رابط بين المواضيع، تناوبت على الأدمغة أمطار من الذكريات، استحضرت أسماء الأزقة والشوارع والساحات، ترددت عبارة (الماضي الجميل)، لم يكن للمدينة في يوما ما ماضي جميل ولن يكون لها لا حاضر ولا مستقبل، المدينة صاخبة بالفقراء والدجالين والقوادين، أحلامها شحطات من الواهمين والمنتفعين، يكح وتضبب الشاشة الملونة، يأتيه الصمت المطبق من الجيش المتكئ على فرصة الأيام، سطر في غرابة الحكايات الصامتة، الزمان غريب والكل يهذي بالعجافة وقلة الحيلة، لا يملكون قوت اليوم ولا مزايا، انهم ضحايا منظومة سياسية متهالكة، لعن الساسة الفاسدين والمتواطئين، ارتفعت نبضات الإعجابات، خمسة، ستة، سبعة، ثمانية، تسعة….

 غادي نحررو لبلاد من الشفارة والقمارة
 لي ما بغاش يخدم ندخلوه للحبس

يلوح وجه مخربش مليء بالثقوب وندوب تشطره إلى نصفين، أوشام لربما من مخلفات معارك التفاهة، قدم نفسه للمتابعين على انه مناضل حقوقي وفاعل جمعوي، تحدث بدون انقطاع لكنه لم يقل شيئا، بين الحروف والكلمات تلوح المسكنة والشحاذة، المتمرسون في الشحاذة والتسول يعرفون توقيت قبض الثور من قرنيه وتكبيله،ينشر معاناته على الهواء، يتأوه تغرورق عيناه بالدموع،حوار تافه يتحول إلى جنازة،الكل يبكي ويشكي من ضيق ذات اليد، صعوبة في تسديد السومة الكرائية، فواتير الماء والكهرباء، الطحين والزيت والسكر والشاي، افرغ في ليلة التشكي والبكاء الحمولة من على الظهر، لم يبال لشراسة الألسن، الجوع كافر، دون احد الحسابات انه مرتزق ونصاب تم طرده من جمعية حقوقية، اشبك يديه،طأطأ الرأس ينتظر مرور العاصفة،زم الشفتين السوداوين، نفخ الدخان من منخريه وظل ساهما يستقبل مواكب الرجم، ارتجفت الكلمات وارتعدت الفرائص، تسلق العرق الجبهة المخربشة، علق آخر انه هارب من مدينة أخرى وانه متسول محترف، انهالت اللعنات ورصاصات الشجب والإدانة، الكل يتنافس ويستعرض مهارته في فنون التزلف والتقرب من الشجرة بحثا عن الظل الوارف والفاكهة الطازجة السهلة القطاف، التحليق فوق الظروف الصعبة، والمسكنة المرمية على شبكات التواصل لا تزال تنفخ في الرئات أملا عريضا هربا من نعال الهزيمة، كلهم يلهثون في الفضاء الأزرق ينزفون وجعا ويئنون رعونة وضجيجا، والساحة تعوي في الشرايين وعباءة الولاء المغشوش تفضح الحربائيين.

في الاجتماع الأول في مكتب جمعية مناعي الخير وقع الشرخ والضرب تحت الحزام، الأعين مصوبة على من يمسك الصندوق الأسود لجمع التربعات القادمة من وراء البحار، انبرى بائع الخمور في تحريض الأغبياء وشحنهم بالترهات والأباطيل، تحت سحابة ممتلئة الأوداج بالطمع والانتظار الأجرب، أملا في حصاد وفير من ثمار الاستعطاء، احتدم النقاش وتصاعد الضجيج وخرج من النوافذ إلى الزقاق والمقاهي المجاورة، اشرأبت رؤوس المارة وشيعت مصدر الضجيج، اليافطة المعلقة حديثا فوق باب المنزل يحركها الهواء، دخان السجائر ينزلق من النوافذ، والاتباع مكدسون في باحة الانتظار، ينتظرون بوشخرا لتعيين من سيكلف بالمال، يا الآهي ليس هناك مال ووقع الضجيج والتدافع، هناك فكرة، فكرة فقط لإنشاء صندوق ووقع اللغط،ماذا لو امتلأ الصندوق بالدولار أو الاورو..،
 دعوة صريحة للإبحار 
في قوارب التخوين والرجم، في قطارات الخسة والدناءة والعار والدمار، وضع الحقوقي المزور لفافة حشيش في فمه، سحب الدخان بقوة شديدة، نثره في الهواء، كحت بعض النسوة المحجبات، لم يعتذر وواصل الثرثرة.

 حنا هنا خمسة ساعات ومازال كناقشو شكون لي غيكون أمين الصندوق
 طبيعي ما كاينش توافق
 مكايناش الثقة كل واحد شاك في الأحر
 امر طبيعي القضية فيها لفلوس
 فين هما هاد لفلوس الله يهديك

دون احد الشباب مستنكرا السب والشتم،تدخلت المعاوي المطلقة حديثا، تفرست في الوجوه واحدا واحدا، اقترحت أسناد أمر الصندوق إلى امرأة لأدارته، الفكرة لم تكتب لها بشارة النصر، تعالت الصيحات والضرب على الطاولات، المعركة احتدمت وارتفع اللغط، لم ترفع القبعات في قاعة الهزائم،وسكب التذمر في محبرة التشرذم، انبرى الحقوقي المزور في إرسال إشارات للتهدئة، استمر في اللغو والحشرجات، ضحك ضحكات عالية وانطلقت تلميحات احصنه النكاح، تعالت الصيحات ورميت كمشة التأفف، بدأت النساء في الانسحاب واحدة تلوى الأخري،الرابعة صباحا فشل الاجتماع الأول في خلق الإجماع، صندوق جمع الدعم عمق الهوة والشرخ، الكل يجلس على تخوم الهزيمة، تهامس كهنة بوشخرا، اطل الرجال من النافذة وشاهدوا سرب النساء بتفرقن في الطرقات والأزقة بخطوات وئيدة،حتما لديهن الأجوبة لأسباب الغياب والعودة في ساعات متأخرة من الليل،

بوشخرا سينتشل القطيع الذي أدركته السنوات العجاف، تتدفأ بالوعود ألأدمغة الحالمة،يحتمي بظله المغتصبون والمنبوذون، القوادون والأوباش ومدفئات حطب العهر والمجون والعربدة، اغلب الملتحقين يلبسون أفنعه، متمرسون في أفراغ جيوب الآخرين بالخداع والمكر، يكبر الحلم تتوسع دائرة المنافقين والمرتزقة ينتظرون الربيع ليولدوا من جديد،يمثلون دور مقاومة الحقارة والدناءة في المدينة،اسماك القرش تموت ان خرجت من البشاعة والحقيقة، حقيقتها في أنها ملطخة بالعار والخسة، أحجار الوعي والإدراك تلقى في البركة الراكدة تطلع الروائح المغثية، والرصاصات الطائشة تفتت البناء الوهمي يكثر النباح ونقيق الفجيعة،

شكل مجموعة فيسبوكية مع بعض المهاجرين الابقين من الفقر والجوع، يحلمون بقبض كرسي المسؤولية، لا يهم التوجه السياسي ولا المرجعية الفكرية، الأهم الترشح باسم حزب الحمير أو البغال أو الشياطين، السياسة بدون بوصلة لدى أخراب مستهلكة لا تعترف بالكفاءات وتقرب أصحاب الشكارة وتجار المخدرات، جميع الإطارات السياسية تهتم بالأرقام لا بالأشخاص والقيمة المضافة، الأرقام وحدها تفاوض المناصب المتقدمة في اجهره الحكم، لا قيمة للفكر والمعرفة أمام الأرقام، تشكيل الحكومة يحتاج الى عدد المقاعد المحصل عليها في البرلمان، التحالفات مع من لايهم الاهم ان تكون في تشكيلة السلطة.

 الحزب لي حصل على بزاف نتاع المقاعد مطلوب
 هي لي عندو شي اربعة نواب ولا خمسة حتى واحد ما يسول فيه
 هداك يمشي للمعارضة الا لقا مع من يديرها
 ما بقاتش المعارضة في المغرب سنوات هدي
 صحيح

يطل بوشخرا بجسمه الثخين والنظارة السميكة التي تشبه قيعان الكؤوس، يرفع قبضته في وجه الريح ويصرخ في وجه الاتباع عبر شبكات التواصل الاجتماعي، سيكتسح المجالس والبرلمان، يستفزه شخص عبر تقنيات التواصل المرئي ان حلمه صعب المنال، موقف اربك الحلم في المخيلات المتجلطة، اطلق العنان للكلام النابي جدف على الله، لا مكان للمندسين والخونة و المتمردين بين العصابة، الرضوخ والانبطاح وحدهما الكفيلان بحجز جواز المرور إلي الجنة الموعودة، عاش مغمورا مهملا متشردا في أحلام الثراء، صفعته بعد سنوات من التيهان فكرة الانتخاب، المدينة تباع في سوق النخاسة من الغرباء،يموت أبنائها تحت حوافر اللوطيين والقوادين، بوشخرا يوزع الوعود يمينا وشمالا، جمع أموالا طائلة في المهجر، قيل انه يتاجر في الممنوعات الصلبة والتجارة في البشر، ارسل بضعة حوالات الى الشحاذين والقوادين ومحترفي الكلام في المقاهي، انتشر الخبر في أرجاء المدينة، التحقت بالجوقة نساء متزوجات،مطلقات، شابات، عاهرات كلهن يحلمن الارتواء من كنز سليمان، المال مزمار من مزامير الشيطان، لا احد يصمد أمام الإغراءات، بوشخرا يفتح كنز سليمان و أسس قضية على اللاشيء، الامر تبدو في وعيه المخروم متساوية، متعادلة، متجانسة، متماثلة، لا مجال لاستخدام العقل لفك شيفرة المعاملات، وحده القادر على ايجاد الحلول، وحده القادر على تخليص الساكنة من الفقر والجوع والفساد والكساد، في لحظة الادعان ازداد قسوة، صرخ ان لديه شعبا يعد بالالاف، تداعبه الاعجابات ويزاداد قسوة، وما زالت التفاهة تتقيئ حكايات حثيثة على مسامع العلاجيم، على رؤوس شبه نائمة على شاشات العرض، لا نقرات اعجاب ولا تنهدات، التفاهة صاح صديقي الحميم تصنع التاريخ،و العقل في وطني الكئيب يلد مسوخا،


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى