الثلاثاء ٧ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٦
بقلم سليمان نزال

بيت حانون.. تنهضين من قرنفلة

هو الدمُ على الأغصان

فراشات ٍ حزينة..

هو الدم على الشطئآن

تموجات على أشجان

نداءات معوسجة

و أمواتُ .. و بلدان..

و أنيابٌ.. و عربان..

و كما تبغي تفجر بنا

ويا بوح الردى الصديق.

أتنهض من قرنفلةٍ

سوى غصاتنا ألوان

أيأتي من سفرجلة ِ

مذاق شذا. و مهرجان

هنا ذكرى.. هنا .. عبرة

هنا القديس.. كيفَ يُهان؟

كعوسجٍ بهذا النداء

تغصٌ ليَ مسامات

للدم ِ من يرى عنوان ؟

للدم من يرى طيراً..

برايته مدى أحزان..

هو الدمُ على الأغصان

هو الدمُ على االأكفان

و كيف القلبُ يضيءُ بشمعةٍ للعزاء

و كيف يا" بيت حانون " سنغسلُ دمعنا ملحاً..

و أنتِ في التكوين سيدة التكوين

و كما العراق تبقين باسلة

كما فلسطيبن.. حبّأت الأنين

و ما زلتِ تقاومين..

تبارين " بالأنبار." "و جنين"

و تنتصرين..و تنزفين..

و تنزفين.. لتنتصرين

"و نحن هنا باقون باقون"

فلا تصلبوا مواجعنا

إلى قدرِ به سجون..

و إنَّ الدمارَ بوصلةٌ..

و كنْ يا جرحنا ما تكون

هو الصحو صيحة قنبلة

و تطويها معانيك بزلزلة ..

فيا" بيت حانون" يا كل الثرى

بيديك..كآخر ما حفرناه بيديك

و لن تكبِّل المنى كل المنايا

و يا كلّ المراثي بنا

و كل الرشقات من عزمنا..

تفكُ فضاءَ قيدنا ملاحمنا

سلاسلنا سجن أمة

سلاسلنا هي مرحلة.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى