الثلاثاء ٨ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٢٠
بقلم فراس حج محمد

بيني وبينكَ

بيني وبينكَ ياسمينْ
وبوحُ أغنية الوترْ
بيني وبينكَ مهجة
تشدو بلهفتها الطيور على الشجرْ
بيني وبينكَ سرّ روحٍ
لا يموت لهُ أثرْ
بيني وبينكَ ليس سطراً في نصوصْ
بيني وبينكَ منهجُ العشّاق في كلّ الدروسْ
كلّما هلّ الشروق يعيدُ أغنية المروجِ
إليكَ يكتبُ ما تيسّر من سورْ
بيني وبينكَ ليس ما يُهدى وينسى من متاعْ
ليس عطراً أو ذهبْ
ليس شكلاً من جنون الفكرة الولهى
تقوم على الصورْ
بيني وبينكَ فكرةٌ وضحاءُ
أضحت شدو أحلام القمرْ
ما بيننا سرّ تشبّع في خفوتْ
ما إن جرى حتى تبتّل في سكوتْ
متراقص النغمات في لحن جديدْ
يبحث في غلالته الجميلة عن نهرْ
فَرِحٌ وحرّ مثل حبّات المطرْ
ما بيننا جُبْنُ الشجاع إذا استقرّ به السفرْ
ما بيننا عُمْرٌ تلظّى بالنظرْ
فبلا سماءٍ لا ضياءٌ.. لا قمرْ
لا شيء فينا غير ما فينا
من الآهات تسكن في "كتابٍ مختصرْ"
بيني وبينكَ قادمٌ ومولّهٌ
ونجومُ ليل لا تنامْ
وصل صوفيّ تجلّى فانصهرْ
فهو الحياةْ
وما الحياةُ سوى الغرامِ المُبتكَرْ

* من ديوان «أيُّ امرأةٍ كنتُ أنا» المعدّ للنشر


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى