السبت ٢٦ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٨
بقلم
بينَ الكفر والإيمان..
نَهْدٌ تَبَارَكَ بالبَهَاءِ مُطَوَّقُ | |
أسْطُوْرَةُ القُدَمَاءِ فيْهِ تُصَدَّقُ | |
وَالحَلْمَةُ الحَمْرَاءُ فَوْقَهُ نُقِّشَتْ | |
بالوَرْدِ والرَّيْحَانِ حِيْنَ يُنَمَّقُ | |
نَهْدٌ عَلا جَسَدَاً فأَوْرَقَ مَجْدُهُ | |
وَهَوَى عَلَى جَسَدِي فَأَيْنَعَ مَشْرِقُ | |
والغَرْبُ يَقْبَعُ في ظَلامٍ دَامِسٍ | |
فالشَّمْسُ مِنْ نَهْدِ الحَبِيْبَةِ تُشْرِقُ | |
والقُبْلَةُ الهَوْجَاءُ فَوْقَهُ أَثْمَرَتْ | |
عِشْقَاً ، فَيَأتِيْهِ الحَبِيْبُ وَيَلْعَقُ | |
نَهْدُ الحَبِيْبَةِ صَارَ كُلَّ مُقَدَّسٍ | |
في أرْضِنَا كُلٌّ بِحُبِّهِ يَنْطِقُ | |
فالشَعْبُ في بَلَدِي غَدَا أُمْثُوْلَةً | |
للجِنْسِ والكُفْرِ الذي يَتَدَفَّقُ | |
دِيْنٌ أَضَعْنَا تَوْصِيَاتِ كِتَابِهِ | |
آيَاتُ رَبِّي أصْبَحَتْ تَتَمَزَّقُ | |
كُلٌّ غَدَا مَوْلىً لأُمَّةِ (مُصْطَفَى) | |
وَفُجُوْرُ (مَوْلانَا) إِلَيْنَا يَسْبِقُ | |
مَا كَانَ يَوْمَاً مُسْلِمُوْنَا أُمَّةً | |
نُصِرَتْ بِتَفْرِقَةٍ بِنَا تَتَعَمَّقُ | |
بَلْ كَانَ إِسْلامُ العِبَادِ مُنَزَّهَاً | |
عَنْ كُلِّ مَا يُضْني الفُؤَادَ ويُقْلِقُ | |
فَـ(مُحَمَّدٌ) جَعَلَ الشرِيْعَةَ مَوْئِلاً | |
للخَيْرِ ، بالإيْمَانِ كُلٌّ يَعْبَقُ | |
وَ(مُحَمَّدٌ) دَحَضَ الأسَاطِيْرَ التي | |
جَعَلَتْ طَوَائِفَ أُمَّتي تَتَفَرَّقُ | |
قَدْ قَالَ رَبُّ العَالَمِيْنَ : تَجَمَّعُوْا | |
تَجِدُوْا انْتِصَارَاً خَالِدَاً لا يُزْهَقُ | |
قُوْمُوا وَصَلُّوْا خِشْيَةً مِنْ نَقْمَتي | |
حِجُّوْا وَزَكُّوْا مَالَكُمْ وَتَصَدَّقُوْا | |
كُوْنُوْا يَدَاً لا تَشْتَكِيْ مِنْ فِرْقَةٍ | |
كُوْنُوْا فَوَارِسَ عِزَّةٍ إِنْ تَتَّقُوْا | |
فأَئِمَّةُ الإِسْلامِ مَا كَانُوْا سِوَى | |
أَهْلاً لِدِيْنٍ مِنْهُ أُمَّتَنَا سَقَوْا | |
فِيْ جَنَّةِ الرَّحْمَنِ مَسْكَنُهُمْ سَمَا | |
حَوْلَ النَّبِيِّ تَجَمَّعُوْا وَتَحَلَّقُوا | |
سَمِحٌ (أَبُوْ بَكْرٍ) وَصِدِّيْقٌ لِمَا | |
جَاءَ النَّبِيُّ وَمُؤْمِنٌ لا يَمْرِقُ | |
(عُمَرٌ) بِقِسْطِ اللهِ قَدْ حَكَمَ الرُّبَا | |
فَتَحَ البِلادَ فَأَصْبَحَتْ تَتَأَلَّقُ | |
(عُثْمَانُ) ذُوْ النُّوْرَيْنِ جَمَّعَ دِيْنَنَا | |
بالمُصْحَفِ القُدْسِيِّ دُوْنَهُ نَغْرَقُ | |
وَإِمَامُنَا شَهِدَ العِبَادُ بِصِدْقِهِ | |
وَبِنَسْلِهِ العَلَوِيِّ كُلُّهُمُ ارْتَقَوْا | |
تِلْكَ الشَّرِيْعَةُ أُنْزِلَتْ مِنْ رَبِّنَا | |
بالحَقِّ جَاءَتْ للعِبَادِ لِيَتَّقُوْا | |
مَا كَانَ دِيْنُ إِلَهِنَا مُتَزَمِّتَاً | |
كلا ، فَدِيْنُ اللهِ يُسْرَاً يَنْطِقُ | |
بالدِيْنِ قَدْ جَاءَ النَّبِيُّ لغَوْثِنَا | |
لا كَيْ يُشَتِّتَ أُمَّةًَ تَتَأَنَّقُ! | |
مَا كَانَ شَرْعَاً للهَوَى مُتَفَرِّقَاً | |
لِطَوَائِفٍ كَثُرَتْ فَكَادَتْ تَمْرِقُ | |
فَبِلادُنَا هُزِمَتْ بِفَضْلِ خِلافِنَا | |
(فَتْحٌ) (حَمَاسٌ) والخِلافُ يُعَمَّقُ | |
نَنْسَى قَضِيَّتَنَا الأَهَمَّ وَنَشْتَكِيْ | |
مِنْ سُنَّةٍ أَوْ شِيْعَةٍ لَمْ يَلْتَقُوا | |
فَذَرُوْا خِلافَكُمُ الذي أَضْنَى الوَرَى | |
وَدَعُوْا مَحَاسِنَكُمْ تُرَى لَنْ تُصْعَقُوا | |
يَرْضَ الإِلَهُ عَنِ العَبِيْدِ وَيَرْتَضِ | |
لَهُمُ انْتِصَارَاً خَالِدَاً فَيُحَقَّقُ |