السبت ٣ تموز (يوليو) ٢٠١٠
بقلم
بينَ غائلتين
تُوشكُ السماءُ الرمادية ُعلى الوثوبفوقَ العتبات المسنةوالأقلامُ المتقوسةُراحت تلمِّعُ نعلَ الحاكم القرويالنعل الذي لم يعتد ارتداءَهالمترجِّل العتيقمقتفياً خراب أسلافهينشر القصصَ المملةَ عن كفر الوافدينأطال النظر بساعته المتوقفةمستمتعاً بانتظار عرباته المصفحةلا علاقة له بالوقتلم يستطعْ السير مثلنانحن الذين نحبُّ الأرضانه يحفظُ شيئاً من كتابٍ مقدساختلف الكثيرون على تأويلهكم تذكرت أشياءَ في الدساتيرتقاسمنا الموتَ والخبزَ على تأويلهاالأسماء الكبيرةوالأسماك الكبيرةوجهانِ لعملةٍ زائفة******بين غائلتينشمعتان تسابَقتالم تصلا!لأنَّ الفجرَ محرمٌ على أمثالناالشمس التي نجرُّها ساخنةً للغروبلم ترغبْ بتجديدِ البيعةِ للحاكمفلدينا مصادرُ أخرى للحرارةولدينا ما يكفي لاشتعال أطفالنا كل يوملا نفرِّقُ بين الوقد والإتقادوالصيفُ كفيلٌ بحل اللغز******بين غائلتينانتفض الكرسيُّ العقيمُممتشقاً سيفه القديممكسراً أطرافَه اللائي رحن يزاحمْنَهُ عليهمستبدلاً مقعدهبجنودٍ لم تروها******بينَ غائلتينفي قريتنا القابعةِ بين هلالينوليلٍ ونهرينكان رجلٌ يَعضُّلم يسلم من أنيابه أبناءهكنا نميل عنه ذات اليمينوذات الشمالولكنه يقرضُنا كالشمساستعان الواعظُ بصيحةٍ فضائيةلطمر معالمهفأصبحنا في ديارنا جاثمينصِرنا نشعر بعضَّته من كل مكانمع تحية الواعظ ،المارة يعضّونالجيران المتباكون ، الحراس ، الجباة ، الباعة ،المعلمُ الأنيق في مدرستنا ..كلما استبدلنا ثيابنانجد الأسنان ملتصقةًورائحة اللعاب تنذرُ بفصل جديد******بين غائلتينوانتظار الميل الذي أنهى مهمَّتَهُمن المكحلةِللمرة السابعةلم يكترثْ الواعظُ لصراخناريثما يحضر شهود آخرونراحت الشمسُ تخبرهبخراب الفصول وهو يمسكُ بعصاهمتمتماً تعويذتَهُ القديمةمالهذه الشمس التيكلما ارتفعتجعلتني ألوذ بشيءٍ من الظلأي عيون تلك التي أحملهالم تكتشفْ مهمَّتَهالم تعدْ عصايَ عصاي